ملخص كتاب طفل من القرية
بدأ كتاب طفل من القرية بالحديث عن سيرته الذاتية منذ أن كان طفلًا في السادسة من عمره، وقد فصَّل سيد قطب في هذا الكتاب الحياة في الريف، مع ذكر عمق تلك الحياة والمآسي والمخاوف التي يعيشها الناس هناك، وقد أظهرت كلماته الشفقة حول تلك المآسي، فقد ذكر تفاصيل دراسته في المدرسة ثم انتقاله إلى الكتَّاب، من ثمَّ عودته إلى المدرسة مرة أخرى هربًا من سوء الكتاب
وذكر القصص التي تدور في الريف عن الأساطير والجن والعفاريت، وقصص الأولياء والصالحين التي يؤمن بها كثير من الناس، كما وضَّح من خلال ذلك مشاعر أهل الريف وتصورهم عن الحياة، وأشار إلى الطرق التي يتبعها أهل الريف في طعامهم وشرابهم وعلاج مرضاهم، وكيف أنَّه سعى بكل وسعه لشراء كتاب البخاري وذكرياته حول كل ذلك. وقد وضح في الكتاب علاقة الإنسان مع نهر النيل في مصر، إذ ينظر أهل الريف إلى النهر على أنه زائر عزيز كريم، يحمل الخير والبركة، وذكر أنّ الفضل الأكبر كان لوالدته في إكمال تعليمه ومن ثمَّ التحاقه بالأزهر الشريف في القاهرة.