❞ أيكم تميم بن أبيّ فيقول رجل منهم ها أنا ذا. فيقول أخبرني عن قولك
يا دار سلمى خلاءً لا أكلِّفها ... إلاّ المرانة حتى تسأم الدنيا
ما أردت بالمرانة فقد قيل إنّك أردت اسم امرأة، وقيل: هي اسم ناقةٍ، وقيل العادة. فيقول تميم: والله ما دخلت من باب الفردوس ومعي كلمة من الشعر ولا الرَّجز، وذلك أنّي حوسبت حساباً شديداً، وقيل لي كنت فيمن قاتل عليَّ بن أبي طالب. وانبرى لي النَّجاشي الحارثيّ، فما أفلتُّ من اللهب حتى سفعني سفعات.
وإن حفظك لمبقىً عليك، كأنّك لم تشهد أهوال الحساب، ومنادي الحشر يقول: أين فلان ابن فلان؟ والشّوس الجبابرة من الملوك تجذبهم الزّبانية إلى الجحيم، والنسِّوة ذوات التِّيجان يصرن بألسنة الوقود، فتأخذ في فروعهنَّ وأجسادهنَّ، فيصحن: هل من فداء؟ هل من عذرٍ يقام والشباب من أولاد الأكاسرة يتضاغون في سلاسل النار ويقولون: نحن أصحاب الكنوز، نحن أرباب الفانية، ولقد كانت لنا إلى الناس صنائع وأيادٍ فلا فادي ولا معين. ❝ ⏤أبو العلاء المعري
❞ أيكم تميم بن أبيّ فيقول رجل منهم ها أنا ذا. فيقول أخبرني عن قولك
يا دار سلمى خلاءً لا أكلِّفها .. إلاّ المرانة حتى تسأم الدنيا
ما أردت بالمرانة فقد قيل إنّك أردت اسم امرأة، وقيل: هي اسم ناقةٍ، وقيل العادة. فيقول تميم: والله ما دخلت من باب الفردوس ومعي كلمة من الشعر ولا الرَّجز، وذلك أنّي حوسبت حساباً شديداً، وقيل لي كنت فيمن قاتل عليَّ بن أبي طالب. وانبرى لي النَّجاشي الحارثيّ، فما أفلتُّ من اللهب حتى سفعني سفعات.
وإن حفظك لمبقىً عليك، كأنّك لم تشهد أهوال الحساب، ومنادي الحشر يقول: أين فلان ابن فلان؟ والشّوس الجبابرة من الملوك تجذبهم الزّبانية إلى الجحيم، والنسِّوة ذوات التِّيجان يصرن بألسنة الوقود، فتأخذ في فروعهنَّ وأجسادهنَّ، فيصحن: هل من فداء؟ هل من عذرٍ يقام والشباب من أولاد الأكاسرة يتضاغون في سلاسل النار ويقولون: نحن أصحاب الكنوز، نحن أرباب الفانية، ولقد كانت لنا إلى الناس صنائع وأيادٍ فلا فادي ولا معين. ❝
❞ فيقول المَلَك «اقْفُ أثري.» فيتبعه فيجيء به إلى حدائق لا يعرف كُنْهَها إلا اللهُ، فيقول المَلَك«خذ ثمرة من هذا الثمر فاكسِرْها، فإن هذا الشجر يُعرف بشجر الحور». فيأخذ سفرجلة أو رمانة أو تفاحة، أو ما شاء الله من الثمار فيكسرها، فتخرج منها جارية حوراء عيناء، تبرق لحسنها حوريات الجنان، فتقول «من أنت يا عبد الله؟» فيقول «أنا فلان ابن فلان.» فتقول: «إني أمنى بلقائك قبل أن يَخلق الله الدنيا بأربعة آلاف سنة.» فعند ذلك يسجد إعظامًا لله القدير، ويقول «هذا كما جاء في الحديث: أعددت لعبادي المؤمنين ما لا عينٌ رأت. بَلْهَ٩٤ ما اطلعتم عليه».. ❝ ⏤أبو العلاء المعري
❞ فيقول المَلَك «اقْفُ أثري.» فيتبعه فيجيء به إلى حدائق لا يعرف كُنْهَها إلا اللهُ، فيقول المَلَك«خذ ثمرة من هذا الثمر فاكسِرْها، فإن هذا الشجر يُعرف بشجر الحور». فيأخذ سفرجلة أو رمانة أو تفاحة، أو ما شاء الله من الثمار فيكسرها، فتخرج منها جارية حوراء عيناء، تبرق لحسنها حوريات الجنان، فتقول «من أنت يا عبد الله؟» فيقول «أنا فلان ابن فلان.» فتقول: «إني أمنى بلقائك قبل أن يَخلق الله الدنيا بأربعة آلاف سنة.» فعند ذلك يسجد إعظامًا لله القدير، ويقول «هذا كما جاء في الحديث: أعددت لعبادي المؤمنين ما لا عينٌ رأت. بَلْهَ٩٤ ما اطلعتم عليه». ❝
❞ وقال لي ليلة: «أريد أن أجمع أوصاف الشمعة السبعة في بيت واحد، وليس يسمح لي ما أرضاه.» فقلت: «أنا أفعل من هذه الساعة.» فأخذت القلم، وكتبت بحضرته لقد أشبهتني شمعة في صبابتي وفي هول ما ألقى وما أتوقع نُحولٌ وحرقٌ في فناء ووحدةٌ وتَسْهيدُ عين واصفرارٌ وأدمع. ❝ ⏤أبو العلاء المعري
❞ وقال لي ليلة: «أريد أن أجمع أوصاف الشمعة السبعة في بيت واحد، وليس يسمح لي ما أرضاه.» فقلت: «أنا أفعل من هذه الساعة.» فأخذت القلم، وكتبت بحضرته لقد أشبهتني شمعة في صبابتي وفي هول ما ألقى وما أتوقع نُحولٌ وحرقٌ في فناء ووحدةٌ وتَسْهيدُ عين واصفرارٌ وأدمع. ❝