█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ عُقاب له ثلاثون ألف مخلب، في كل وجه ينشب مخلباً وطواطياً لايمكت انتزاعه، ويفعل هذا دون أن يعي به أو ينتبه إليه أحد، أو يترك أثراً واحداً يشير إلى وجوده لولا ذلك الاحساس المبهم الذي تحسه وتشم رائحته تتسرب.. احساس جامع شامل له دوي الجنازات القادمة من بعيد، والانقباض الذي يشمل البيت اذا نقعت في غنائه بومه . ❝
❞ هذه الظاهرة التي من فرط حيويتها تجعلك تؤمن أن الحياة ليست أرقي الجماد وأوجه بقدر ما هي شئ مرعب حقاً، التي تجعلك تعيد تأمل سطح الأرض وما عليها وتدرك أن الرعب شعور لا تحسه إلا الكائنات الحية، وأيضاً لا تُثيره سوى هذه الكائنات نفسها، لا شئ في الطبيعة يُخيف إلا الكائنات الحية، ولا شئ يُخيف إلا وهو أيضاً يَخاف. وكلها ماعدا هذا الشئ الأسود الحي الذى اعتقد أنهم أختاروه للعبه لأنه الوحيد بين الكائنات الذي يُخيف ولا يَخاف . ❝
❞ ولكن هكذا أرادها النسان.. أن يواجه هذه القوة الغاشمة التي لا ترحم، ويحشد أمام العضلات المزدحمة الرهيبة كل مزايا عقله الإنساني من ذكاء وقدرته على التصرف وقدرته على الخبث والخديعة أيضاً، ولكن كما أن العضلات المحتشده وحدها لا تقتل.. الذي يقتل شئ أكثر بدائية من العضلات هو القرون، فللثور قرونه، وعلى الانسان هو الآخر أن يستعمل حين يبلغ الصراع أعلى مراحله ويصبح لا بد أن يُخلّص أحدهما على الآخؤر، أن يستعين بآلة قتل.. بسيف، ليصبح السيف في يده والقرون في رأس الثور، والنصر لمن يبادر بالطعنة . ❝