❞ _ فلتنهي ... الدم.... دمي... كافِ.
زاغت عيناه عنه ولفظ آخر أنفاسه بين ذراعيه بعد أن نطق الشهادة، ليعلم صديق طفولته نتيجة فعلته، فهل نجح في الثأر لمقتل قريبه من رفيقه؟!
تحجرت الدموع في عينيه ليقوم القاتل ويده تنبض بالدماء التي ذهبت هدراً، تساقطت من أنامله التي كانت على جسد رفيقه لتعود الذاكرة به بجوار ساقية وطفلين، كلاً منهما يحلم بحمل لواء الحق فيجتهدان ليصيرا قاضيين، يعود من الماضي وهو يتمتم:
_ تمنيت أن أصبح قاضياً فأصبحت قاتلاً! حكمت بالموت على رفيقي غدراً، هل هذه هي شفقة الرحمة أم قلب قاتل، هل ستكون الحقيقة أن أحكم وأنفذ الحكم بيدي.. ❝ ⏤أميرة إسماعيل
❞ _ فلتنهي .. الدم.. دمي.. كافِ.
زاغت عيناه عنه ولفظ آخر أنفاسه بين ذراعيه بعد أن نطق الشهادة، ليعلم صديق طفولته نتيجة فعلته، فهل نجح في الثأر لمقتل قريبه من رفيقه؟!
تحجرت الدموع في عينيه ليقوم القاتل ويده تنبض بالدماء التي ذهبت هدراً، تساقطت من أنامله التي كانت على جسد رفيقه لتعود الذاكرة به بجوار ساقية وطفلين، كلاً منهما يحلم بحمل لواء الحق فيجتهدان ليصيرا قاضيين، يعود من الماضي وهو يتمتم:
_ تمنيت أن أصبح قاضياً فأصبحت قاتلاً! حكمت بالموت على رفيقي غدراً، هل هذه هي شفقة الرحمة أم قلب قاتل، هل ستكون الحقيقة أن أحكم وأنفذ الحكم بيدي. ❝
❞ _ أجننت، هل تظنني سأمنح ابنتي لرجل في مثل عمري؟
سار باتجاهه بتباطؤ ليُعْلِمَهُ بهدوء ماكر:
_ ليس لي بالتأكيد، لكن لولدي حسان فهو بعمر ولدك، ولا تنسَ ابنتك لن يكون أهلاً لها سوى ولدي فقط.
تركه ليغادر، لكن رافقه صوت عثمان القائل:
_ بعد الغد سنأتي لخطبتها!
خرج والبركان الخامد داخله على وشك الانفجار يمتطي جواده باتجاه مجلس القرية الذي أوشك ينعقد، وجد في انتظاره ثلاث قد بلغ منهم العمر أرذله، يجلسون على أرائك خشبية عتيقة يقابلهم سلمان, جلس بجوارهم بعد أن ألقى السلام؛ ليسأل بهدوء:
_ من الفاعل؟
أجابه صوت متلقلق من الكبر:
_ ناصر من فعلها؟
نظر سلمان وعدنان إلى الشيخ والصدمة ترافق ملامحهما؛ ليستهل سلمان متسائلاً:
_ ناصر! كيف علمت ذلك؟
_ جاءني الفجر يعترف, يريد الدية!
زادت دهشة الجميع ليقولوا بصوت واحد:_ دية!. ❝ ⏤أميرة إسماعيل
❞ _ أجننت، هل تظنني سأمنح ابنتي لرجل في مثل عمري؟
سار باتجاهه بتباطؤ ليُعْلِمَهُ بهدوء ماكر:
_ ليس لي بالتأكيد، لكن لولدي حسان فهو بعمر ولدك، ولا تنسَ ابنتك لن يكون أهلاً لها سوى ولدي فقط.
تركه ليغادر، لكن رافقه صوت عثمان القائل:
_ بعد الغد سنأتي لخطبتها!
خرج والبركان الخامد داخله على وشك الانفجار يمتطي جواده باتجاه مجلس القرية الذي أوشك ينعقد، وجد في انتظاره ثلاث قد بلغ منهم العمر أرذله، يجلسون على أرائك خشبية عتيقة يقابلهم سلمان, جلس بجوارهم بعد أن ألقى السلام؛ ليسأل بهدوء:
_ من الفاعل؟
أجابه صوت متلقلق من الكبر:
_ ناصر من فعلها؟
نظر سلمان وعدنان إلى الشيخ والصدمة ترافق ملامحهما؛ ليستهل سلمان متسائلاً:
_ ناصر! كيف علمت ذلك؟
_ جاءني الفجر يعترف, يريد الدية!
زادت دهشة الجميع ليقولوا بصوت واحد:_ دية!. ❝
❞ خطا خلفه بهدوء يتسلل كأنه ظله الذي لن يفارقه، اتسعت خطوته تلحق بالسيارة، اطمئن أن لا أحد يراهم ولن يستطيع إنقاذه، انطلقت الرصاصة النارية من فوهة البندقية قديمة الطراز لتستقر في جسد الفتى وهو يخطو فوق الجسر الخشبي الذي يعلو الترعة الصغيرة؛ ليسقط صريعاً بثلاث طلقات اخترقت قلبه قاتلة حلمه وعمره وشبابه؛ فتسيل الدماء لتطغى على بهوت أوراق الكتب وقميصه الأبيض ليختلط بسواد بنطاله. ❝ ⏤أميرة إسماعيل
❞ خطا خلفه بهدوء يتسلل كأنه ظله الذي لن يفارقه، اتسعت خطوته تلحق بالسيارة، اطمئن أن لا أحد يراهم ولن يستطيع إنقاذه، انطلقت الرصاصة النارية من فوهة البندقية قديمة الطراز لتستقر في جسد الفتى وهو يخطو فوق الجسر الخشبي الذي يعلو الترعة الصغيرة؛ ليسقط صريعاً بثلاث طلقات اخترقت قلبه قاتلة حلمه وعمره وشبابه؛ فتسيل الدماء لتطغى على بهوت أوراق الكتب وقميصه الأبيض ليختلط بسواد بنطاله. ❝