█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ القلب امير الجسد وملك الاعضاء فهو راعيها الوحيد وقائدها وانما الجوارح والحواس تبع له وآلات تصدع بما تؤمر فلا تصدر افعالها الا عن امره ولا يستعملها في غير مايريد فهي تحت سيطرته وقهره ومنه تكتسب الاستقامة او الزيغ وبين القلب والاعضاء صلة عجيبة وتوافق غريب بحيث تسري مخالفة كل منها فورا الى الاخر فإذا زاغ البصر فلأنه مأمور واذا كذب اللسان فما هو غير عبد مقهور واذا سعت القدم الى الحرام فسعي القلب اسبق لهذا قيل عن المصلي العابث في صلاته.
˝لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه˝.
وقال (صلى الله عليه وسلم):˝لمن يؤمن من المصلين:˝استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم˝
فأعمال الجوارح ثمرة لاعمال القلوب . ❝
❞ فالحي حي في حياته و بعد مماته، و ميت القلب ميت في حياته و بعد موته، و حياة قلب الشهيد توحي بها معنى كلمة شهيد و التي تعني أنه شهد على الغيب حتى صار عنده شهادة، و لأنه رأى بقلبه ما لا يراه الناس إلا بعد موتهم؛ فأقدم على التضحية بأغلى ما يملك؛ كوفئ باستمرار إطلاق صفة الحياة عليه حتى بعد الموت . ❝
❞ لا يتّفق اثنان ف عِشرة إلا وف أحدهما وصف من الآخر،وإن أجناس الناس كأجناس الطير،ولا يتفق نوعان من الطير إلا وبينهما مناسبة˝وذات يوم رأى غرابا مع حمامة فقال متعجبا:اتفقا وليسا من شكل واحد؟ ثم طارا، فإذا هُما أعرجان فقال من هنا اتفقا . ❝