❞ كواليس رواية ميلاد فرح ٢
نقطة تحول..
حياتنا تتغير وشخصياتنا تتغير بالتتابع وفي اليوم الأول من رمضان عام ألفان ثلاثة وعشرين كان تغير بحياتي غير مسبوق نزلت مسابقة رمضانية على صفحة دار ديوان العرب ومن لم يعرفها، ولم يعرف ما هي علاقتي بها هى الدار التي تعاونت معها في طباعة روايتي الأولى شروق..
لم تكن مسابقة كباقي المسابقات كانت مختلفة ومميزة، كل يوم سؤال لمدة ثلاثين يومًا، ومن يستطع الإجابة على الثلاثين سؤال، سيكون لدي الفائزين العديد من الجوائز وكانت الجوائز الثلاثة الأولى هى طباعة روايات مجانية.
تحمست قليلًا رغم لم يكن لدي رواية مكتوبة فلم أملك سوى فكرة، واضمحلت مع الأيام واندثرت، جاوبت السؤال الأول ثم عدت للتراخي ولم أبحث فالملل تمكن من روحي لدرجة أصبحت خائفة من التقدم خطوة واحدة وأدمنت التكاسل وأصبحت رهينة لقفلة الكتابة،
وتحدثت مع صديق لي في هذا الأمر وكلماته حينها كانت بمثابة القطرة بالغيث وتحول الشغف الذي تم وأده منذ سنوات إلى مسؤولية مليئة بالحماس الذي لم أشعر به منذ وقت طويل لا اعرف كم مر من هذا الوقت، وكانت الأسئلة تنزل يوميًا الساعة الثالثة عصرًا، أصبح هذا الوقت هو وقتي المقدس أمسك الهاتف المحمول وأنتظر حتى تنزل الإدارة السؤال، لم يكن سؤال ديني عاديًا فكانت الأسئلة تحتاج إلى البحث عن معلومات بجهات مختلفة؛ لنجد الإجابة الصحيحة، وكان دومًا توفيق الله حليفي في إيجاد الإجابة الصحيحة، وانتظرنا النتيجة في آخر يوم من رمضان، فالعديد من الكُتاب شاركوا، والكثير كانت إجابتهم صحيحة وأكثر دقة، لم أفكر بكل هذا، لأني أستمتعت بروح المنافسة ولأول مرة أشعر أني أفعل شيء راضية عنه، ومهما كانت النتيجة سأكون ممتنة لنفسي وللدار وسعيدة بالحماس الذي عاد من خلاله دقات قلبي للحياة وجاءت ساعة الصفر وتم الإعلان عن الفائزين..
يتبعـ... ❝ ⏤Hend hamdy
❞ كواليس رواية ميلاد فرح ٢
نقطة تحول.
حياتنا تتغير وشخصياتنا تتغير بالتتابع وفي اليوم الأول من رمضان عام ألفان ثلاثة وعشرين كان تغير بحياتي غير مسبوق نزلت مسابقة رمضانية على صفحة دار ديوان العرب ومن لم يعرفها، ولم يعرف ما هي علاقتي بها هى الدار التي تعاونت معها في طباعة روايتي الأولى شروق.
لم تكن مسابقة كباقي المسابقات كانت مختلفة ومميزة، كل يوم سؤال لمدة ثلاثين يومًا، ومن يستطع الإجابة على الثلاثين سؤال، سيكون لدي الفائزين العديد من الجوائز وكانت الجوائز الثلاثة الأولى هى طباعة روايات مجانية.
تحمست قليلًا رغم لم يكن لدي رواية مكتوبة فلم أملك سوى فكرة، واضمحلت مع الأيام واندثرت، جاوبت السؤال الأول ثم عدت للتراخي ولم أبحث فالملل تمكن من روحي لدرجة أصبحت خائفة من التقدم خطوة واحدة وأدمنت التكاسل وأصبحت رهينة لقفلة الكتابة،
وتحدثت مع صديق لي في هذا الأمر وكلماته حينها كانت بمثابة القطرة بالغيث وتحول الشغف الذي تم وأده منذ سنوات إلى مسؤولية مليئة بالحماس الذي لم أشعر به منذ وقت طويل لا اعرف كم مر من هذا الوقت، وكانت الأسئلة تنزل يوميًا الساعة الثالثة عصرًا، أصبح هذا الوقت هو وقتي المقدس أمسك الهاتف المحمول وأنتظر حتى تنزل الإدارة السؤال، لم يكن سؤال ديني عاديًا فكانت الأسئلة تحتاج إلى البحث عن معلومات بجهات مختلفة؛ لنجد الإجابة الصحيحة، وكان دومًا توفيق الله حليفي في إيجاد الإجابة الصحيحة، وانتظرنا النتيجة في آخر يوم من رمضان، فالعديد من الكُتاب شاركوا، والكثير كانت إجابتهم صحيحة وأكثر دقة، لم أفكر بكل هذا، لأني أستمتعت بروح المنافسة ولأول مرة أشعر أني أفعل شيء راضية عنه، ومهما كانت النتيجة سأكون ممتنة لنفسي وللدار وسعيدة بالحماس الذي عاد من خلاله دقات قلبي للحياة وجاءت ساعة الصفر وتم الإعلان عن الفائزين.
يتبعـ. ❝
❞ من أنا؟
أسير أم أزحف؟ رمال، غدر، صمت، تحت قدمي، أعبر البحر؟ لا أغوص في فم وحش، أبسط ذراعي، كجناحين مهترئين، أجلس، أذوب، لا جسد، طيف يموج، يرقص، ينكسر، البحر ليس إلا صورة ضبابية، كأنني أصبحت جزءًا منه، أين أنا؟ أين كان الطريق؟ أسماك بلا أعين تحدق، أنفاسي؟ لا أذكر أنني كنت أتنفس، أختنق، أم أتحرر؟ هل كان لي أنفاس يومًا؟ هل كان لي قلب ينبض بين ضلوعي؟ أم كنت دائمًا مثل الرياح تجرفني الأمواج؟ أسير بين التيارات، أطراف تتشقق، أغصان يابسة، أشعر بآلام الأرض في جسدي، أصابعها تغرس أشواكها في لحمي، صبار في صحراء قاحلة، مسموم، أشواكٌ تضحك على الرمال، لا دم في عروقي، لا زمن، لا وجه، لا ذكرى أنا شبح يبتلع الأيام، ينفث ظلالًا، صدره مثقوب، أبحث عن نفسي بين الركام، هل أنا حلمٌ قديم؟ هل أنا الوهم الذي يطارد ذاته؟ قتلت الزهور بيدي، أم أن الزهور خنقتني؟ أي يد تحمل السم؟ يدي أم يد العالم؟ أنا الضحية، أنا السفاح، أنا الرماد، ينثر في الريح شظايا لا تنتهي، أنا النسمة الباردة التي تقرص الوجوه، أنا القطرة التي لا تسقي، أنا الشمس التي تحرق بلا ضياء، أنا الظلال التي تنمو فوق القبور، ثلج ينهشني من الداخل، هل أنا أنا؟ من؟ من كان يسير قبل قليل؟ من يسأل الآن؟ أنا الطفلة التي قتلها الواقع، أنا الزهرة التي محتها الرياح، أم أنا الرياح المسمومة؟ أنا النار التي تحرق الأشجار، أم الشجر الذي صعقه البرق؟ أشعر بالاحتراق، رغم أنني محاط بجليد القطب الجنوبي، هل أنا عاصفة في قلب البحر، أم أن البحر هو الذي أتى إلي؟ أنا السماء التي ترسل العواصف، أنا النجوم الباهتة، أم أنا الندى الخافت فوق لأشجار؟
من أنا؟ وماذا تكون كنيتي؟ أشعر أنني لستُ في مكاني، أبحث عن ملاذي في ضوء عابر، أريد أن أختبئ في زاوية، لكن الزوايا تختفي، أشعر بشيء يغرس أظافره في قلبي، هل هو الألم، أم هو الفراغ؟ هل من أمل، أم أنني مجرد حلمٍ سوف يذبل؟
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ من أنا؟
أسير أم أزحف؟ رمال، غدر، صمت، تحت قدمي، أعبر البحر؟ لا أغوص في فم وحش، أبسط ذراعي، كجناحين مهترئين، أجلس، أذوب، لا جسد، طيف يموج، يرقص، ينكسر، البحر ليس إلا صورة ضبابية، كأنني أصبحت جزءًا منه، أين أنا؟ أين كان الطريق؟ أسماك بلا أعين تحدق، أنفاسي؟ لا أذكر أنني كنت أتنفس، أختنق، أم أتحرر؟ هل كان لي أنفاس يومًا؟ هل كان لي قلب ينبض بين ضلوعي؟ أم كنت دائمًا مثل الرياح تجرفني الأمواج؟ أسير بين التيارات، أطراف تتشقق، أغصان يابسة، أشعر بآلام الأرض في جسدي، أصابعها تغرس أشواكها في لحمي، صبار في صحراء قاحلة، مسموم، أشواكٌ تضحك على الرمال، لا دم في عروقي، لا زمن، لا وجه، لا ذكرى أنا شبح يبتلع الأيام، ينفث ظلالًا، صدره مثقوب، أبحث عن نفسي بين الركام، هل أنا حلمٌ قديم؟ هل أنا الوهم الذي يطارد ذاته؟ قتلت الزهور بيدي، أم أن الزهور خنقتني؟ أي يد تحمل السم؟ يدي أم يد العالم؟ أنا الضحية، أنا السفاح، أنا الرماد، ينثر في الريح شظايا لا تنتهي، أنا النسمة الباردة التي تقرص الوجوه، أنا القطرة التي لا تسقي، أنا الشمس التي تحرق بلا ضياء، أنا الظلال التي تنمو فوق القبور، ثلج ينهشني من الداخل، هل أنا أنا؟ من؟ من كان يسير قبل قليل؟ من يسأل الآن؟ أنا الطفلة التي قتلها الواقع، أنا الزهرة التي محتها الرياح، أم أنا الرياح المسمومة؟ أنا النار التي تحرق الأشجار، أم الشجر الذي صعقه البرق؟ أشعر بالاحتراق، رغم أنني محاط بجليد القطب الجنوبي، هل أنا عاصفة في قلب البحر، أم أن البحر هو الذي أتى إلي؟ أنا السماء التي ترسل العواصف، أنا النجوم الباهتة، أم أنا الندى الخافت فوق لأشجار؟
من أنا؟ وماذا تكون كنيتي؟ أشعر أنني لستُ في مكاني، أبحث عن ملاذي في ضوء عابر، أريد أن أختبئ في زاوية، لكن الزوايا تختفي، أشعر بشيء يغرس أظافره في قلبي، هل هو الألم، أم هو الفراغ؟ هل من أمل، أم أنني مجرد حلمٍ سوف يذبل؟
❞ كواليس رواية ميلاد فرح ٢
نقطة تحول..
حياتنا تتغير وشخصياتنا تتغير بالتتابع وفي اليوم الأول من رمضان عام ألفان ثلاثة وعشرين كان تغير بحياتي غير مسبوق نزلت مسابقة رمضانية على صفحة دار ديوان العرب ومن لم يعرفها، ولم يعرف ما هي علاقتي بها هى الدار التي تعاونت معها في طباعة روايتي الأولى شروق..
لم تكن مسابقة كباقي المسابقات كانت مختلفة ومميزة، كل يوم سؤال لمدة ثلاثين يومًا، ومن يستطع الإجابة على الثلاثين سؤال، سيكون لدي الفائزين العديد من الجوائز وكانت الجوائز الثلاثة الأولى هى طباعة روايات مجانية.
تحمست قليلًا رغم لم يكن لدي رواية مكتوبة فلم أملك سوى فكرة، واضمحلت مع الأيام واندثرت، جاوبت السؤال الأول ثم عدت للتراخي ولم أبحث فالملل تمكن من روحي لدرجة أصبحت خائفة من التقدم خطوة واحدة وأدمنت التكاسل وأصبحت رهينة لقفلة الكتابة،
وتحدثت مع صديق لي في هذا الأمر وكلماته حينها كانت بمثابة القطرة بالغيث وتحول الشغف الذي تم وأده منذ سنوات إلى مسؤولية مليئة بالحماس الذي لم أشعر به منذ وقت طويل لا اعرف كم مر من هذا الوقت، وكانت الأسئلة تنزل يوميًا الساعة الثالثة عصرًا، أصبح هذا الوقت هو وقتي المقدس أمسك الهاتف المحمول وأنتظر حتى تنزل الإدارة السؤال، لم يكن سؤال ديني عاديًا فكانت الأسئلة تحتاج إلى البحث عن معلومات بجهات مختلفة؛ لنجد الإجابة الصحيحة، وكان دومًا توفيق الله حليفي في إيجاد الإجابة الصحيحة، وانتظرنا النتيجة في آخر يوم من رمضان، فالعديد من الكُتاب شاركوا، والكثير كانت إجابتهم صحيحة وأكثر دقة، لم أفكر بكل هذا، لأني أستمتعت بروح المنافسة ولأول مرة أشعر أني أفعل شيء راضية عنه، ومهما كانت النتيجة سأكون ممتنة لنفسي وللدار وسعيدة بالحماس الذي عاد من خلاله دقات قلبي للحياة وجاءت ساعة الصفر وتم الإعلان عن الفائزين..
يتبعـ... ❝ ⏤Hend hamdy
❞ كواليس رواية ميلاد فرح ٢
نقطة تحول.
حياتنا تتغير وشخصياتنا تتغير بالتتابع وفي اليوم الأول من رمضان عام ألفان ثلاثة وعشرين كان تغير بحياتي غير مسبوق نزلت مسابقة رمضانية على صفحة دار ديوان العرب ومن لم يعرفها، ولم يعرف ما هي علاقتي بها هى الدار التي تعاونت معها في طباعة روايتي الأولى شروق.
لم تكن مسابقة كباقي المسابقات كانت مختلفة ومميزة، كل يوم سؤال لمدة ثلاثين يومًا، ومن يستطع الإجابة على الثلاثين سؤال، سيكون لدي الفائزين العديد من الجوائز وكانت الجوائز الثلاثة الأولى هى طباعة روايات مجانية.
تحمست قليلًا رغم لم يكن لدي رواية مكتوبة فلم أملك سوى فكرة، واضمحلت مع الأيام واندثرت، جاوبت السؤال الأول ثم عدت للتراخي ولم أبحث فالملل تمكن من روحي لدرجة أصبحت خائفة من التقدم خطوة واحدة وأدمنت التكاسل وأصبحت رهينة لقفلة الكتابة،
وتحدثت مع صديق لي في هذا الأمر وكلماته حينها كانت بمثابة القطرة بالغيث وتحول الشغف الذي تم وأده منذ سنوات إلى مسؤولية مليئة بالحماس الذي لم أشعر به منذ وقت طويل لا اعرف كم مر من هذا الوقت، وكانت الأسئلة تنزل يوميًا الساعة الثالثة عصرًا، أصبح هذا الوقت هو وقتي المقدس أمسك الهاتف المحمول وأنتظر حتى تنزل الإدارة السؤال، لم يكن سؤال ديني عاديًا فكانت الأسئلة تحتاج إلى البحث عن معلومات بجهات مختلفة؛ لنجد الإجابة الصحيحة، وكان دومًا توفيق الله حليفي في إيجاد الإجابة الصحيحة، وانتظرنا النتيجة في آخر يوم من رمضان، فالعديد من الكُتاب شاركوا، والكثير كانت إجابتهم صحيحة وأكثر دقة، لم أفكر بكل هذا، لأني أستمتعت بروح المنافسة ولأول مرة أشعر أني أفعل شيء راضية عنه، ومهما كانت النتيجة سأكون ممتنة لنفسي وللدار وسعيدة بالحماس الذي عاد من خلاله دقات قلبي للحياة وجاءت ساعة الصفر وتم الإعلان عن الفائزين.
يتبعـ. ❝