█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)
ولولا نعمة ربي أي عصمته وتوفيقه بالاستمساك بعروة الإسلام والبراءة من القرين السوء . وما بعد لولا مرفوع بالابتداء عند سيبويه ، والخبر محذوف . لكنت من المحضرين قال الفراء : أي : لكنت معك في النار محضرا . وأحضر لا يستعمل مطلقا إلا في الشر ، قاله الماوردي . ❝
❞ فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)
قوله تعالى : فاستفتهم لما ذكر أخبار الماضين تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - احتج على كفار قريش في قولهم : إن الملائكة بنات الله ، فقال : فاستفتهم . وهو معطوف على مثله في أول السورة وإن تباعدت بينهم المسافة ، أي : فسل يا محمد أهل مكة
ألربك البنات وذلك أن جهينة وخزاعة وبني مليح وبني سلمة وعبد الدار زعموا أن الملائكة بنات الله . وهذا سؤال توبيخ . ❝
❞ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)
إلا عباد الله المخلصين استثناء ممن يذوق العذاب . وقراءة أهل المدينة والكوفة المخلصين بفتح اللام ، يعني الذين أخلصهم الله لطاعته ودينه وولايته . الباقون بكسر اللام ، أي : الذين أخلصوا لله العبادة . وقيل : هو استثناء منقطع ، أي : إنكم أيها المجرمون ذائقو العذاب ، لكن عباد الله المخلصين لا يذوقون العذاب . ❝
❞ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49)
كأنهن بيض مكنون أي مصون . قال الحسن وابن زيد : شبهن ببيض النعام ، تكنها النعامة بالريش من الريح والغبار ، فلونها أبيض في صفرة وهو أحسن ألوان النساء . وقال ابن عباس وابن جبير والسدي : شبهن ببطن البيض قبل أن يقشر وتمسه الأيدي . وقال عطاء : شبهن بالسحاء الذي يكون بين القشرة العليا ولباب البيض . وسحاة كل شيء : قشره ، والجمع سحا ، قاله الجوهري . ونحوه قول الطبري ، قال : هو القشر الرقيق الذي على البيضة بين ذلك . وروي نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم . والعرب تشبه المرأة بالبيضة لصفائها وبياضها ، قال امرؤ القيس :
وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل
وتقول العرب إذا وصفت الشيء بالحسن والنظافة : كأنه بيض النعام المغطى بالريش . وقيل : المكنون المصون عن الكسر ، أي : إنهن عذارى . وقيل : المراد بالبيض اللؤلؤ ، كقوله تعالى : وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون أي : في أصدافه ، قاله ابن عباس أيضا . ومنه قول الشاعر :
وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغ واص ميزت من جوهر مكنون
وإنما ذكر المكنون ، والبيض جمع ; لأنه رد النعت إلى اللفظ . ❝
❞ وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)
و الكتاب المستبين التوراة ، يقال : استبان كذا أي : صار بينا ، واستبانه فلان مثل تبين الشيء بنفسه وتبينه فلان . ❝