❞ تحرك الجيش المملوكي إلى داخل إمارة ذي الغادر، ولكن المفاجأة أن المدن فارغة، وأنه ليس هناك جيش أو مقاومة. قد كان جيش (شاه سوار) ينسحب مرة تلو الأخرى من معسكراته، تاركًا إياها فارغة، حتى دخل الجيش المملوكي منطقة أحراش وحشائش، وهنا تغير كل شيء.
في تلك اللحظة، ترى الأرض قد زلزلت تحت حوافر خيول المماليك وفرسانهم؛ فقد خرج جيش (شاه سوار) من كل ناحية. ترى جنود المماليك: منهم من يحاول أن يثبت في الأرض من هول المفاجأة، ومنهم من يتم اصطياده من رماة جيش (شاه سوار)، ومنهم من يجري يهرول، تاركًا خلفه كل شيء. وفجأة، التفتت مجموعة من فرسان ذي الغادر حول مركز الجيش المملوكي، وبالتحديد حول قيادته، ليلتفوا بخيولهم حول (جاني بك) أتابك الجند ومن معه من الأمراء، الذين أيقنوا عدم جدوى القتال، إلا واحدًا فقط الذي قال:
والله لن يتم أسري ولن أموت إلا عزيزًا.
وأخرج سيفه فقاتل ممن حوله الكثير وجُرح، ولكنه نجح في الفرار وهو يردد:
(أزبك) لا ينسى ثأره يا (شاه سوار)، أقسم أنه لن يأتي عام قادم إلا وأنت مشنوق أنت وإخوتك على أبواب القاهرة!
انتهت المعركة بهزيمة جيش المماليك، وفي معسكر جيش (شاه سوار) يدخل عليه أحد أمراء جيشه قائلًا:
ماذا سنفعل بالأسرى؟
ضحك (شاه سوار) قائلًا:
أما الجند الأسرى فهم عبيد لنا لخدمتنا.
ثم أكمل بسخرية:
أوليس هم من جنس المماليك؟ وأما القادة، فقد جاؤوا لي يقتلوني أو يأسروني فيعدمني سلطانهم، فهؤلاء أقتلوهم.
ولكن يا سيدي، ألا تخشى رد فعل السلطان؟
لا والله، لن يعودوا حتى جثثهم.
ولكن...
لا تجادل؛ فقد اتخذت قراري ولن أعود.
وبالفعل، تم إعدام قادة المماليك الذين في الأسر، وهكذا فتح على نفسه وبلاده نار انتقام السلطان... ❝ ⏤عبد الفتاح صابر عبد الفتاح
❞ تحرك الجيش المملوكي إلى داخل إمارة ذي الغادر، ولكن المفاجأة أن المدن فارغة، وأنه ليس هناك جيش أو مقاومة. قد كان جيش (شاه سوار) ينسحب مرة تلو الأخرى من معسكراته، تاركًا إياها فارغة، حتى دخل الجيش المملوكي منطقة أحراش وحشائش، وهنا تغير كل شيء.
في تلك اللحظة، ترى الأرض قد زلزلت تحت حوافر خيول المماليك وفرسانهم؛ فقد خرج جيش (شاه سوار) من كل ناحية. ترى جنود المماليك: منهم من يحاول أن يثبت في الأرض من هول المفاجأة، ومنهم من يتم اصطياده من رماة جيش (شاه سوار)، ومنهم من يجري يهرول، تاركًا خلفه كل شيء. وفجأة، التفتت مجموعة من فرسان ذي الغادر حول مركز الجيش المملوكي، وبالتحديد حول قيادته، ليلتفوا بخيولهم حول (جاني بك) أتابك الجند ومن معه من الأمراء، الذين أيقنوا عدم جدوى القتال، إلا واحدًا فقط الذي قال:
والله لن يتم أسري ولن أموت إلا عزيزًا.
وأخرج سيفه فقاتل ممن حوله الكثير وجُرح، ولكنه نجح في الفرار وهو يردد:
(أزبك) لا ينسى ثأره يا (شاه سوار)، أقسم أنه لن يأتي عام قادم إلا وأنت مشنوق أنت وإخوتك على أبواب القاهرة!
انتهت المعركة بهزيمة جيش المماليك، وفي معسكر جيش (شاه سوار) يدخل عليه أحد أمراء جيشه قائلًا:
ماذا سنفعل بالأسرى؟
ضحك (شاه سوار) قائلًا:
أما الجند الأسرى فهم عبيد لنا لخدمتنا.
ثم أكمل بسخرية:
أوليس هم من جنس المماليك؟ وأما القادة، فقد جاؤوا لي يقتلوني أو يأسروني فيعدمني سلطانهم، فهؤلاء أقتلوهم.
ولكن يا سيدي، ألا تخشى رد فعل السلطان؟
لا والله، لن يعودوا حتى جثثهم.
ولكن..
لا تجادل؛ فقد اتخذت قراري ولن أعود.
وبالفعل، تم إعدام قادة المماليك الذين في الأسر، وهكذا فتح على نفسه وبلاده نار انتقام السلطان. ❝
❞ في معركة قادش تحكي الوثائق عن تقسيم الجيوش المصرية وخطط تحركها باتجاه موقع المعركة، ولما كان الملك رمسيس لا يزال شابا فقد تعجل الحركة إلي موقع المعركة ولم يحسب حسابا لذكاء العدو
فتعرض بقاته الخاصة لهجوم مباغت لكنه استطاع أن يقلب موازين المعركة بدهائه، ومنذ هذا اليوم اكتسب حنكة ومهارة في التعامل مع المواقف الضاغطة.
الملك رمسيس الثاني هو أكثر الملوك شهرة في العالم، لكثر أعماله الأثرية والتاريخية التي خلفها وراءه يراها من بعده، ولازالت تكتشف الآثار الدالة علي عظمة عصره، ولازالت شهرته تجذب الهواة والكذابين للحديث عن عصره بما يحلو لهم.. ❝ ⏤سليم حسن
❞ في معركة قادش تحكي الوثائق عن تقسيم الجيوش المصرية وخطط تحركها باتجاه موقع المعركة، ولما كان الملك رمسيس لا يزال شابا فقد تعجل الحركة إلي موقع المعركة ولم يحسب حسابا لذكاء العدو
فتعرض بقاته الخاصة لهجوم مباغت لكنه استطاع أن يقلب موازين المعركة بدهائه، ومنذ هذا اليوم اكتسب حنكة ومهارة في التعامل مع المواقف الضاغطة.
الملك رمسيس الثاني هو أكثر الملوك شهرة في العالم، لكثر أعماله الأثرية والتاريخية التي خلفها وراءه يراها من بعده، ولازالت تكتشف الآثار الدالة علي عظمة عصره، ولازالت شهرته تجذب الهواة والكذابين للحديث عن عصره بما يحلو لهم. ❝