█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تلك المشاكسة التي تهجر الصفحة البيضاء ذات البعدين لأبعاد أرحب، فتخترق بًعد الارتفاع وترتفع، وبُعد الزمن فتسبق وترجع، أو تفعل الشيئين معاً، وبُعد الجاذبية فتتواشج مع الفنون، تعطيها بقدر ما تأخذ منها، علها تمشي على أبعاد الكون كعربة قطار منفردة؛ تتنقل بين القضبان راقصة على موسيقى الكون. علّها تبتدِع معادلاً أدبياً لتلك المعرفة، لتلك النظريات العلمية، لهذا التسونامي المعرفي الذي نريد أن نشربه في جرعة واحدة، لا لشيء إلا أن ألف تسونامي قادم بعده. وعلينا أن نشربهم جميعاً . ❝
❞ آلاف الوفيات تصعد أرواحهم إلى السماء يومياً، وآلاف الأرواح الجديدة تأتي إلى الأرض لتسكن أجساد المواليد. ولذا حدث ما يشبه الاختناق المروري على الجانبين، نعم اختناق مروري إلى السماء ذهاباً وإياباً . ❝
❞ القصة القصيرة الأميبا التي تُغير شكلها كل ثانية، تُبدع مصيرها بنفسها، وتقرر قيامتها، ترقص في الرياح كالنار، تلهث وراء ذيلها، تخلق نفسها من العدم ومن الصفحة البيضاء. تقرر أن ترتّب الأعضاء كيفما اتفق، فتضع العين في كف يدها، كي ترى العشّ والوكر من الداخل، ترى تحت الماء والتراب أو داخل النار . ❝
❞ هنا، يتذكر آدم صلصاله
يقول على حافة الموت:
لم يبقَ بي مَوطئُ للخسارة:
حُر أنا قرب حريتي
وغدي في يدي...
سوف أدخل عمّا قليل حياتي
وأولَدُ حُراَ بلا أبَوَين
وأختار لاسمي حروفاً من اللازورد...
هنا، عند مرتفعات الدخان، على دَرَج البيت
لا وقت للوقت
نفعل ما يَفعل الصاعِدون إلى الله:
ننَسى الألم.
محمود درويش . ❝