█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قصة قصيرة
زفاف أمل
مع اشراقة نور الصباح قامت أمل من نومها مسرعة فهى من الاساس لم تنم ...
وكيف تنام واليوم هو يوم زفافها المرتقب على حب عمرها حسام ، والذى جمعتها معه قصة حب فاقت في لهيب مشاعرها قصة قيس وليلي...
بعد أن قامت من فراشها ظلت تنظر في كل ركن من اركان غرفتها في المنزل ذلك المكان الذى امتلأ بكل ذكرياتها مع والديها واشقائها ....
كل ركن من الاركان يقص لحظات مرت بعمرها ....كانت تنظر لكل ركن من اركان المنظر نظرة مودع....
فبرغم سعادتها بزواجها من حبيبها الا ان تركها لمنزلها ظل هو ما يؤجج احزانها...
مرت دقائق وتجهزت أمل للذهاب الى السوق لشراء اغراض باقيه لها ومن ثم ستذهب لتصفيف شعرها والتزيين تحضيرا للزفاف...
واثناء خروجها وجدت والدتها خارجة من مطبخ المنزل و عيونها تفيض دمعا فهذا اخر يوم ستكون فيه صغيرتها بالمنزل وستنتقل لمنزلها الخاص فأحتضنت ابنتها بحب وشوق وقالت لها اذهبي وسأحضر اليك عند صالون التجميل ...
ذهبت امل واشترت اغراضها الباقية ثم اتجهت الى صالون التجميل..وبعد بضع ساعات حضرت والدتها وظلت تنظر لها في فرحة ودموعها تملأ مقلتيها فهاهى صغيرتها التى كانت تلهو وتلعب أمامها صارت عروس جميلة تتجهز لزفافها .
مر الوقت وتجهزت امل واثناء ذلك دق هاتفها المحمول يعلن عن اتصال نظرت اليه فوجدته حسام فردت عليه
وقالت : سأكون جاهزة بعد 30 دقيقة تحرك بالسيارة الان لتمر وتأخذنى لنذهب لقاعة الافراح.....
قامت أمل على اثر وخذة ابرة طبية بذراعها وهى مفزوعة وبدأت في الصراخ والعويل بهيستريا مرة أخرى وماهى الا لحظات وذهبت مرة أخرى في ثبات عميق...
ثم كتب الطبيب في تقريرة النهائى :
انه في يوم الثلاثاء الموافق 28-6-2022
بواسطتى أنا الطبيب : أدهم عزت
أكتب تقرير الحالة /أمل شوقى
الحالة تعانى من صدمة عصبية شديدة أثر تعرضها وزوجها وامها لحادث سيارة توفى على اثره زوجها وامها يوم زفافها والحالة لا تستجيب للعلاج حتى الان ويتم التعامل بالمهدئات.
توقيع: أدهم عزت الطبيب المعالج
أحمد عصام أبوقايد . ❝
❞ قصة قصيرة
فتاة المقبرة
كعادة على اليومية..
كان يمر على المقابر ليلا في تمام الساعة 3 صباحا لعمله حارسا للمقابر
وذلك تفاديا لنبش القبور او هؤلاء الاشقياء الذين يأتون في جنح الليل يتعاطون المخدرات ليلا بين المقابر فذلك ابعد مكان عن عيون الشرطة والاهالى في تلك القرية من صعيد مصر...
واثناء مرورة وجد جسم اسود بقرب قبر على اطراف منطقة المقابر فأرتجف خوفا في أول الامر ثم تمالك اعصابه بعد ان طمأن نفسه بأن هذا من المؤكد انه احد الاشقياء يتعاطى مخدر ما في جنح الظلام..
وعندما وصل وجدها فتاة متشحة بالسواد فقال لها: من أنت ؟
و مالذى اتى بك الى هنا في هذا التوقيت المتأخر؟
فنظرت له الفتاة بهدوء وقالت : أنا زهرة ، اتيت هنا لاننى لا اجد الراحة بين الاحياء ولكننى وجدتها هنا بين الاموات
وجدت السكينة والهدوء.
فقال على : الوقت متأخر لا يجوز أن تكونى خارج المنزل الأن هيا معى لأخرجك من هنا وأذهبي لمنزلك
ذهبت معه الفتاة في طاعة واخرجها خارج حدود المقابر ولم يتحرك حتى تحركت الفتاة ذاهبة في طريقها...
عاد على لغرفته بين المقابر واستلقى على فراشه وظل يفكر في أمر هذه الفتاة والتى أخذه جمالها ورقتها حتى ذهب في نوم عميق...
وفى اليوم التالى واثناء مروره الليلي على المقابر وجد الفتاة نفسها جالسه امام نفس القبر مثل اليوم السابق فذهب اليها وهو يقول في نفسه هذه المرة لابد أن اكون شديدا في كلامى معها وبالفعل ذهب اليها ونهرها فنظرت له الفتاة بهدوء وقامت من جلستها فحاول ان يوصلها فقالت له : دعنى انا اعرف الطريق جيدا..
وذهبت الفتاة في صمت...
الا انها قد اختفت ف جنح الظلام
شعر علي بقشعريره خفيفه ولكنه طمأن نفسه انها قد اسرعت من خطاهالتخرج سريعا
وظل يفكر ما الذي يدعوا فتاة رقيقة لتكرار المجئ للمقابر في هذا الوقت الموحش؟!
لعل صاحب هذا القبر عزيز لديها لدرجة ان المجئ له ف المقابر لا يجعلها تشعر بأي خوف
وقتها زاد فضول على وقرب كشاف الاضائه لرؤية صاحب هذا القبر ومسح الاتربة من شاهد القبر فوجده مكتوب عليه: زهرة حسن سعيد مولودة 18-6-2000 توفيت 21-10-2021
وهنا فزع على وانهار كليا وهرب مسرعا خارج المقابر فقد عرف الان من صاحب القبر ..
انها تلك الجميلة التى يجدها بجوار القبر وتكلم معها وقام بتوصيلها خارج منطقة المقابر
أحمد عصام أبوقايد . ❝
❞ قصة قصيرة
رسائل البحر
اصوات نسيم البحر...
عبق رائحة اليود مع الندي الصباحي...
وحركة الأمواج التى تحاول ان تختطف جزء من الشاظئ للحظات سريعة ثم تعود لموضعها ...
كانت تمشي بدون حذاء لتشعر بمتعة ملامسة الرمال الباردة لقدميها ...
واقتربت رويدا رويدا من البحر حتى لامست اطراف الموج قدميها وكأن الموج يتسابق لمقابلة تلك الفتاة الحسناء التى تتهادى على الشاطئ لتكمل لوحة الطبيعة...
شعرت (سها) بلهفة تخطف روحها بعد ملامسة المياه لأقدامها في النزول ليحتويها البحر بين أحضانه...
فلم تجد سها من يحتويها ويحتضنها يوما طوال حياتها فقد ولدت يتيمة ، ماتت امها وقت ولادتها وبعد موت والدتها مات والدها حزنا على زوجته وحبيبته ...
تخلي عنها الاقارب والعائلة وتربت وحيدة بين جدران دار للأيتام ،وبعد ان صارت شابة جميلة ينبض لها القلب حين رؤيتها جمعها القدر ب(سامح) الذى عشقها واحبته،ولكن القدر أبي ان تعيش إلا وحيدة ، فقد اضاعته من بين ايديها خوفا منها من رفض عائلته لها بسبب ظروف حياتها، فألهب قلبها الحنين والعشق لسامح..
وفي اليوم الذي قررت فيه الرجوع والبوح له بأنها لم تستطع تحمل الفراق، ابت الحياة ان تجمعها بمن يعشقه قلبها...
فقد اختطفته الامواج لاحضان البحر قبل شهر قد مضي ...
فقررت (سها) ان تاتى اليوم لتقابل حبيبها ..
فأتت الى البحر ليأخذها بين احضانه لعله يجمعها بحبيبها....
تحركت رويدا رويدا مبتسمه الى داخل البحر ، والبحر من جمالها ابي ان يتأخر عليها فأرسل بأمواجه ليسرع في مقابلة الحسناء وضمها اليه بين احضانه....
وبعد مرور عام...
تسابقت الأمواج حاملة زجاجة لتلقى بها على الشاطئ وتصطدم بأقدام (رقية ) تلك الحسناء الصغيرة ذات الستة عشر ربيعا لتحملها بين أناملها وتنظر اليها فتجد بداخلها ورقة...
تفتح الزجاجة وتخرج الورقة لتجدها رسالة تقول :
((في يوم ما لن تجد حضن يحتويك الا احضانه ...
لن تجد رفيق يستمع اليك الا امواجه...
انه الصديق والرفيق...
عندما تلفظك الحياة وتخونك اسمى معانيها لن يحتويك سواه...
لقد كانت (سها) اسمي معانيها وقد باعت حبي بعد سنوات من العشق اتنفس حبها...
وقد وعد ان يحتوينى بين امواجه ولا يتركنى مثلما تركتنى ...
لعلي في حياة اخري ألقاها واتنفس عبير الحب بين احضانها
فقررت ان اذهب بين أمواجه للقياها هناك (سامح فوزى 2022) ))
أحمد عصام أبوقايد . ❝
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث...
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس..
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا...
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام..
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد..
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا..
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره...
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون...
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها....
مهلا....
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص..
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء...
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و........
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش.. ب... اااح..
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر...
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان...
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير..
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي..
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا..
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح.. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه.. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا...
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح...
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و........
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ...
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة...
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة..
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين...
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ...
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان....
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة.....
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب..
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت..
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب...
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و...
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز...
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب..
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب...
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها...
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته...
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن...
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري..
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير....
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد....
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة....
نسيت ان اعرفكم بنفسي..
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها...
ولكنه القدر ...
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم...
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.... أنا
أحمد عصام أبوقايد . ❝
❞ لا يوجَد شيء اسمه القرار الأمثل، نحن بشر يا فارس، لا نستطيع أن نتَّخذ قرارات سليمة طوال الوقت، عقولنا معتادة على الخطأ، ولسنا مطالبين بالتصرُّف كملائكة . ❝