█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بوجيبِ قلبه يتصاعد وهو يراها جالسة على بعدِ سنتمترات منه، تكادُ حرارة جسدها تذيبه. رآها تغمضُ، كان ضوء الهلال الشحيح، ومصباح الكيروسين المثبت في السَّقف، يجعلان شعرها الأسود القصير يبدو مائلًا للزرقة، وبدت مثل إلهة، أو حورية بحر، في غاية الكمالِ والغضب . ❝
❞ “أهكذا كان الأمر مع آدم وحواء، عندما كانت الحواس تخرج من حيادها وتتذوق العالم على مهلها، عندما كانت اللغة تتنزّلُ كالمنّ على الأشياء ليصير الحجر حجراً والشجر شجراً.. لتكتسي الأشياء بالثقل والمعنى وتدلفُ إلى الوجود من خلال اللغة؟ من خلال زوجين اثنين؟ هل كان الحب يتفتح هكذا، كما لو وردة ، ليكتشفَ مثل أرضٍ عذراء غير مطروقة، بريئاً ونقياً وأخضر؟” . ❝
❞ “لتعرف الطلفة المستثارة بفكرة الوجود بأن الوجود غير مثير , و بأن الحياة مسرحية مكتوبة سلفاً , قررها الأجداد و باركناها بالطاعة , و بأن ليس ثمة متسع للركض و الاكتشاف ,فالمكان ضيق و الزمن محدود , منذ المهد إلى اللحد , و أن المهارة تقاس بمدى قدرتك على أن تلائم القوالب , و تقلد الأموات , و تحتذي بالأقوال المأثورات و هكذا” . ❝