█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ هل تُغيّر الحريّة المسلوبة طعم الحياة إذا استعيدت؟ وكيف يتأقلم الحرّ مع العالم المفتوح بعد أن ضمّته الجدران الضّيّقة لسنوات؟”
“كان يدرك أنّه قد خذلها.
لم يعد الرّجل الذي حلمت أن يشاركها حياتها. لم تعد تراوده طموحات علوّ الهمّة ونصر الأمّة. كان خاليًا من الآمال، مترعًا بالخسارة . ❝
❞ في هذه الجرائم لا يُسلَّم الجثمان، ولا سبيل لمعرفة طريقة الموت، هو نفسه لا يعرف هل صُعقَتْ بالكهرباء؟ شُنِقتْ؟ أغرقَتْ؟ أم قُطِّعَتْ من خلاف قبل أن يلقوها في فم النار، وتصير رمادًا في زجاجة؟!
أمسك بالزجاجة بيدٍ مرتعشة، ممزقًا بين الغضب لجُرمها والقهر لفقدانها، يطوف في القبو صانعًا دوائر من اللا شيء، مجوفة كالفراغ الذي تُخلِّفه قضمات الشوق لأنامل صبره.
فضَّ المغلَّف البلاستيكي، أمسك قطعة من ملابسها، ودسَّ أنفه في أعماقها، يتشمم آخر ما تبقى من آثارها، تفلَّتت من عينه دمعة، فاجأته، أفزعته، أربكته، أخفاها بظهر يده وكأنها دليل إدانة.
- المشاعر لا تخيف، المخيف هو ألا تشعر . ❝