█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وصل إلي كتاب مخالف لما كنت أعرفُك به من الصفح والفضل والأخذ بمحاسن الأمور، فإن كنتَ شفيتَ به غيظاً، وبرَّدت به غليلاً فما أسهله، وإن كنتَ لم تندم عليه ندم المتنزّه عن سوء المجازاة، ولم تراجع الجميل بعده فما أشدّه، وأي ذنب كان فأرجو أن لا يجتمع على عبدك الخطأ والإصرار على الذنب، ولا أفارق استصلاح رأيك، وارتجاع ودّك ما حييت وإن لم أصل إلى حيازة ما كان لي منه، فإني قانعٌ ببعضه، ما استقلّ شيئاً من أقسامه، ولا أيأسُ فيك من عُقبى الأيام، وحسن مراجعة الدهر حتى يكون هذا الذي حدث بيننا من ظلم وعتب منك نافياً لكل وحشة، ومؤكداً لكل ثقة، فلست فيما أنكرته بواجد ولا الفضل في أخلاقك وشيمك بمستغرب . ❝