█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان قيس بن سعيد بن عبادة رض الله عنهما من الأجواد المعروفين ، حتى إنه مرض مرة ، فإستبطأ إخوانه في زيارته ، فسأل عنهم فقالوا إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من دين ، فقال : أخزى الله مالا يمنع الإخوان من الزيارة ، ثم أمر مناديا ينادي : من كان لقيس عليه مال فهو عنه في حل ، فما أمس حتى كُسرت عتبة بابه لكُثرة من زاره ذلك اليوم .
وقالوا له يوما : هل رأيت أسخى منك ؟ فقال : نعم ، نزلنا بالبادية على إمرأة. ، فحضر زوجها ، فقالت إنه نزل بك ضيفان ، فجاء بناقة فنحرها ، فقال : شأنكم ، فما كان من الغد جاء بأخرى فنحرها ، فقلنا : ما أكلنا من التي نحرت البارحةإلا اليسير ، فقال إني لا أطعم ضيفاني البائت ، فبقينا عنده يومين او ثلاثة ، والسماء تمطر ، وهو يفعل ذلك ، فلما أردنا الرحيل وضعنا مائة دينار في بيته ، وقلنا للمرأة إعتذري لنا إليه ، ومضينا ، فلما طلع النهار إذا نحن برجل يصيح خلفنا : قفوا أيها الركب اللئام ، أعطيتموني ثمن ضيافتي لكم ؟ ثم إنه لحقنا وقال : لتأخذنه أو لاطاعننكم برمحي ، فأخذناه وإنصرف . ❝