█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة ..
ولما رجع خالد بن الوليد من هدم العُزَّي ، ورسول الله ﷺ مقيم بمكة ، بعثه إلى بني جذيمة داعياً إلى الإسلام ، ولم يبعثه مقاتلاً ، فخرج في ثلاثمئة وخمسين رجلاً من المهاجرين والأنصار وبني سليم ، فانتهى إليهم ، فقال : ما أنتم ؟ قالوا : مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحتنا ، وأذنا فيها ، قال : فما بال السلاح عليكم ؟ قالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة ، فخفنا أن تكونوا هم ، وقد قيل : أنهم قالوا صبأنا ، ولم يُحسِنُوا أن يقولُوا : أسلمنا ، قال : فضعُوا السلاح ، فوضعوه ، فقال لهم : استأسروا ، فاستأسر القوم ، فأمر بعضهم فكتف بعضاً ، وفرقهم في أصحابه ، فلما كان في السحر ، نادى خالد بن الوليد : من كان معه أسير ، فليضرب عنقه ، فأما بنو سليم ، فقتلوا من كان في أيديهم ، وأما المهاجرون والأنصار ، فأرسلوا أسراهم ، فبلغ النبي ﷺ ما صنع خالد ، فقال ﷺ ( اللهم إِنِّي أَبْرَأَ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ ) ، وبعث علياً يُودي لهم قتلاهم وما ذهب منهم ، وكان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف كلام وشر في ذلك ، فبلغ النبي ﷺ ، فقال ﷺ ( مَهْلاً يَا خَالِدُ دَعْ عَنْكَ أَصْحَابِي فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ لَكَ مثل أُحُدٌ ذَهَبَاً ثُمَّ أَنْفَقْتَهُ في سَبِيلِ اللَّهِ مَا أَدْرَكْتَ غَدْوَةً رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي وَلَا
رَوْحَتَه ) . ❝