█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ روى لي طبيب بيطري أنه كان في زيارة منزلية للكشف على «فَرَسٍ» لأحد الأثرياء،
ولما انتهى من فحص الفرس أعطاه صاحب الفرس أتعاب «الكشفيَّة» ما يعادل مئتي دولار،
وقبل أن يخرج من المنزل نادى ابنُ صاحب الفرس: يا أبتِ إن جدتي ـ أمك ـ تئن من الألم من بطنها في الداخل؛ فهل نطلب لها الطبيب؟..
فماذا كانت إجابة الأب؟..
هل قال لابنه: ائتها بأفضل طبيب في البلد مثلما فعل مع «الفرس»؟
هل ترك كل شيء ودخل يتفقَّد حال أمه؟
لا والله! لقد قال بكل برودة وجفاء: خذها إلى (المستشفى الحكومي المجاني) في البلد!..
بالطبع ليس هذا طعناً في المشافي الحكومية،
ولكن لماذا يُنفق كلَّ هذا المال على معاينة فَرَسه،
ولا ينفق رُبعه على معاينة أمه عند طبيب اختصاصيٍّ؟!..
لماذا يُسرِف هؤلاء على متاع الحياة الدنيا، ويبخلون على أمهاتهم وآبائهم؟!..
ألا يعلم هؤلاء قول رسول الله تعالى :˝ إلزمْها فإن الجنة تحت أقدامها˝صحيح الجامع:1249 . ❝