█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بداية العذاب
ظل قوم هود على هذه الحال ، ودام عنادهم حتى
(۱) آلاء : نعم .
شبكة الألوكة - قسم الكتب
www.alukah.net
قصص الأنبياء للأطفال
حقت عليهم الكلمة وحل بهم ما استعجلوه وأنكروه ، فأمسكت السماء عن المطر ، وجفت الضروع ، وأجدبت الأرض ثلاث سنوات كاملةً ، حتى أو شكوا على الهلاك ، ولم يؤمنوا وظلوا على عنادهم ، فأرسلوا وفدًا إلى الحرم ليطلبوا المطر من الله ، فقام زعيم القوم وهو ( قيل بن عنزة ) فدعا الله ، فرأى ثلاث سحابات ، بيضاء ، وحمراء ، وسوداء ، و نادى مناد من السماء : اختر لقومك سحابة ، ومن جهله اختار السحابة السوداء ظنا منه أن فيها الخير والمطر الكثير ، وساق الله هذه السحابة إلى مدينة [ إِرَم ] ، وظن قوم عاد أن هذه السحابة فيها المطر وقالوا : هذا عارض (1) ممطرنا ، وأُوحِيَ إلى هود - عليه السلام - أن هذا هو العذاب ، فقال : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب مؤلم للغاية ، وخرجت ريح شديدة من هذه السحابة ، إنها ريح عقيم ، أي ريح لا مطر فيها ، كالمرأة التي لا تلد ، لقد خرجت الريح مع السحابة على هيئة الحلقة وهى الريح الصرصر لتصبح عذابًا أليمًا
(۱) العارض : هو السحاب الذي فيه المطر . ❝