█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝ كن لحوحًا في الدعاء؛ فقد أوشك السهم أن يُصيبُ˝
فلدعواتك عليك أثرٌ، تحميك، وتُنجيك، وتقيقك من الشر، فكن لحوحًا في الدعاء كالطفل، كالشاب في الهمة والسعي، كعجوزًا في الصبر عليها، فإن الله يرتبُ لك أمرك لِأجل دعواتك، فوالله لن ينساها ربُ العباد؛ حتى وإن نسيتها أنت، فهو يقدر لك الأقدار، ويهيئ لك الأسباب؛ فقط، لأنك لجأت إليه ولا شيء سواه خالق السموات والأرض ومن عليهما، كل ما عليك الخشوع في الدعوات، والصبر عليها، والإلحاح بها، والله مدبر أمرك؛ فإذا كانت هذه الدعوات خيرٌ لك؛ سيستجيبُ رب العباد لك، وإن لم تكن خيرًا لك؛ سيبعدها عنك؛ لأنه أعلم بما فيه الخير لك، فحاشاه رب العباد أن يكسر قلبك، ولكنه يريد الصلاح لك، والفرحة التي تليق بك، وإذا تأخرت الدعوات؛ فاعلم أن الله يُخبئ لك في علم الغيب شيئًا أفضلَ، حتى وإن بدى لك غير ذلك؛ سيأتي وقتًا وتعلم حكمته في التأخير أو المنع، فكل شيء عنده بمقدار، وكله بحكمة بالغة؛ فلا تيأس من الدعاء.
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝