█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ النيران المتوهجة تخترق جسدي، وتحرقه من كثرة الألم، أصبح جسدي يتلاشي، بينما أنا أركض في حطام الماضي، أركض لاهثة غير قادرة على الصمود، كاد قلبي يتمزق، والعتمة تتسلل إلى أحشائي، والخوف يتوغل أكثر؛ حتى جلست في مكانِ خالي من البشر، جلست منزوة منكمشة كالجنين في بطن أمه، واضعة رأسي بين يدايَ، أتذكر ذلك الشخص الذي من بعده أحتل الشجن قلبي، تذرف الدموع وكأنها شلال يسجم منه الماء، تضيق أنفاسي ولا أستطيع الصمود، ثم يقل الهواء ببطء؛ فيسكن الضجيج ويحل الديجور داخل عيناي، وفي مخيلتي تلك اللحظة التي رأيته بها وكانت اللحظة الحاسمة بينا، رحلت وتركت قلبي معه وكأنه الشخص الوحيد على هذه الحياة.
تلك اللحظة التي كانت حطام لقلبي، عندما رأيته محتضن تلك الفتاة، ويخون قلبي وثقتي به، أتساءل: ما السبب الذي جعله يفعل هذا؟
هل هذا تقصير مني أم ماذا؟
لم أجد إجابة لما فعله بي، خان قلبي ورحي بتلك الفعلة الشنيعة، التي انتهكت كرامتي، عندما رأيته اعتقدت لوهلةً أنني أتخيل؛ فلم أصدق أنه يستطيع خيانتي، كان لي كل شيء، ولكن بعد خيانته وخذلانه، لا أريد حتى رؤيته.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝