█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إذا كان ثمة خلاف حكم قبضته على جوهر الفلسفة فيما بين الألفية الأولى والثانية، هو ذاك الجدال أو النقاش الذي يمس الإيمان والعقل ودورهما في الدين. لقد دافع بعض اللاهوتيين ضمن التيارات الإسلامية بشدة عن مركزية العقل في تفسير القرآن، ومع ذلك يبقى دور العقل في ذلك الإطار الإسلامي شائكاً لأسباب مشابهة لتلك التي أيقظت اللاهوت اليهودي والمسيحي على حد سواء. تساءل بعض المسلمين عن مدى ملائمة استخدم العقل في سعيه ومحاولته لفهم الله، الذي يفوق ويتجاوز قدرات وملكات عقل الإنسان، بينما يرى الآخر، أن العقل هو هبة من الله، ولذا يكون من المناسب جداً لفهم النصوص الدينية. مثل هذه النقاشات والجدالات كانت سائدة على وجه التحديد عند المفكرين المعروفين بالمشائيين (وسموا بذلك، لكونهم معجبين بالمعلم الأول أرسطو الذي كان يتحدث ويحاضر وهو يمشي)، ذلك التقليد الذي توسعت رقعته وتأثيره بعد الإسلام ومن ثم إلى بقية العالم . ❝