█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أمر النبي ﷺ من إشتَدَّ غَضبهُ أن يُطفئ عَنْهُ جَمْرَةَ الغضب بالوُضُوءِ ، والقعودِ إِنْ كَانَ قَائِماً ، والاضطجاع إِن كَانَ قَاعِداً ، والاستعاذة بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّحِيم ، ولما كان الغضب والشهوة جمرتين من نار في قلب ابن آدم ، أمر أن يُطفئهما بالوضوء ، والصلاة ، والاستعاذة من الشيطان الرجيم ، كما قال تعالى { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ } ، وهذا إنما يحمل عليه شدة الشهوة ، فأمرهم بما يُطفئون بها جمرتها ، وهو الاستعانة بالصبر والصلاة وأمر تعالى بالاستعاذة من الشيطان عند نزغاته ، ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة ، وكان نهاية قوة الغضب القتل ، ونهاية قوة الشهوة الزنى ، جمع الله تعالى بين القتل والزنى ، وجعلهما قرينين في سورة الأنعام ، وسورة الإسراء ، وسورة الفرقان ، وسورة الممتحنة ، والمقصود : أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغضب والشهوة من الصلاة والاستعاذة . ❝