█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أثارت الرسائل فضولي. كانت ُموجهة إلى أمي بخط من
الطراز القديم. لفتت إحداها انتباهي. إنها رسالة حٍّب كتبها
شاب فصلته الحرب عن عائلته، وهو الآن بشوق إلى زوجته
وطفلته الرضيعة. كان في الرسالة: حبيبتي، ما أشد اشتياقي
. أخبريها أن أباها يحبها
كبرْت أنطوانيت كثيرًا
إليِك.... حتمًا
وأنه متلهٌف للقائها. قّبليها بحرارة نيابة عني. =راحت
الذكريات تتوالى علّي وتعيدني إلى الزمن الذي كانت فيه
الكوابيس تتوالى علّي: رأيت أنطوانيت، الرضيعة التي تبتسم
إلمها بكل براءة الطفولة الُمبكرة. ورأيُتها بعد بضع سنوات وما
آلت إليه كطفلة مذعورة بعد أن انتزع والدها منها جوهر
: لماذا؟ رأيت أنطوانيت
طفولتها. تساءلُت بعد ثالثين عامً . ❝