█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وأما العشاء الآخرة ، فقرأ فيها ﷺ بـ (التين والزيتون) ووقت لمعاذ فيها بـ (الشمس وضحاها) و (سبح اسم ربك الأعلى) و (الليل إذا يغشى) ونحوها ، وأنكر عليه قراءته فيها بـ (البقرة) بعدما صلّى معه ، ثم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ، فأعادها لهم بعدما مضى من الليل ما شاء الله ، وقرأ بهم بـ (البقرة) ولهذا قال له : أفتان أنت يا معاذ ، فتعلق النّقارون بهذه الكلمة ، ولم يلتفتوا إلى ما قبلها ولا ما بعدها ، وأما الجمعة ، فكان يقرأ فيها بسورتي (الجمعة) و (المنافقين) كاملتين و (سورة سبح) و (الغاشية) ، وأما الاقتصار على قراءة أواخر السورتين من (يا أيها الذين آمنوا . . . ) إلى آخرها، فلم يفعله قط ، وهو مخالف لهديه الذي كان يحافظ عليه ، وأما قراءته في الأعياد ، فتارة كان يقرأ سورتي (ق) و (اقتربت) کاملتين ، وتارة سورتي (سبح) و (الغاشية) وهذا هو الهدي الذي استمر ﷺ عليه إلى أن لقيَّ الله عز وجل ، لم ينسخه شيء . ❝