█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إنسان لا محل له من الإعراب˝
دنا منها واقترب الفزع متبدد أرجائها ياليته لم يكن بمقتربا، أثر صرير عتبة ذلك الباب كان يسلوه رائحة غربة صماء اجتاحت ذلك الجسد المتعلل بالآلم؛ فعقدت عيناها حول المكان بنظراتها؛ لعلها تهدء من روعها، وأخذت صرخاتها تتعالى عقب أزيز تلك الضربة الموحشة بكفتا يديه التي لا تعرف للرحمة معنى، مستنجدةً بسعيها أن تبقى آمنة ونتاج كل هذا ذاقت طعم قلة الحيلة والعذاب موردةً إياها الدموع الناطقة عن حالها، فلم تبرء جراحها بل ظلت دامية مستفيقة في الذاكرة لا يمحيها العمر بيسر وسهولة، لأنها ليست بعادية ستبقى بقاء الدهر وتُعاد تلك الصورة مرارًا وتكرارًا بكل تفاصيلها، فلم يبقى للإنسانية محل في الفؤاد بل إنقرضت منتهية من بشريته كإنسان هامد كالصخر بقسوته، يا أسفاه على الإنسان إذ كان بلا شعور، فحرام عليه أن ينتمي لسلالة البشر فلا محل له من الإعراب بوجوده بوحشيته الخشنة.
الكاتبة/رينادا عمر . ❝