الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم: أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بالصلاة على النبي، وذلك في قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)”.
كما ذكر الإمام أبو سليمان الداراني -رحمه الله- أيضًا عن فضل الصلاة على النبي في الآتي: “إذا أراد أحدُكم أن يسألَ فليبدأْ بالمدحةِ والثناءِ على اللهِ بما هو أهلُه ثم ليُصلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم ليسألْ بعدُ فإنه أجدرُ أن ينجحَ”.
نستنتج من السابق أن الصلاة على النبي تفرج الكروب وتمحي الهموم، لذلك يجب على المسلمين الحفاظ والمداومة على ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه، وهناك أكثر من صيغة يمكن من خلالها الصلاة على النبي، وسوف نعرض لكم صيغ الصلاة على النبي في الآتي:
صيغة الصلاة النورية على النبي
ذهب البعض لقول أن هناك صيغة تسمى بصيغة الصلاة النورية التي إذا صلى بها المؤمن قضيت حاجته ونال رغباته وحققت أمنياته وهي :
“اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً وَسَلِّمْ سَلاَماً تَامًّا عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الذي تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بنور وَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ بِعَدَدِ كُلِّ مَعْلُومٍ لَكَ يا الله يا حي يا قيوم”.
أشهر صيغ الصلاة على النبي (ص)
هناك صيغتان من أشهر صيغ الصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- وهما كالآتي:
الصيغة الأولى: “اللَّهمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ. اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ؛ إنَّك حميدٌ مجيدٌ”.
الصيغة الثانية: “اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وأزواجِه وذُرِّيَّتِه، كما صلَّيتَ على آلِ إبراهيم، وبارِكْ على محمَّدٍ وأزواجِه وذُرِّيَّتِه، كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ، إنَّك حَميدٌ مَجيدٌ”.
كما أن أي صيغة تدل وتعطي نفس معنى الصلاة على النبي، ويؤجر ذاكرها على صلاته على النبي بها.
فضل الصلاة على معلم البشرية
للصلاة على النبي فضل كبير على المسلم، وذلك الفضل هو:
الفضل الأول:
الصلاة على النبي تدل على محبّتنا لرسول الله -صلى الله عليه وسلّم-،
وإنها تعتبر من الأوامر التي أمرنا الله بفعلها، والقيام بها يُعد طاعة لأوامر الله،
كما أن الإكثار من الصلاة على النبي سببًا قويًا لدفع الفقر وقضاء الحوائج.
الفضل الثاني للصلاة على النبي هو: يعطي الله أجرًا للمصلي على النبي -صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات،
ويرفع الله المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم- عشر درجات، ويغفر له الله أيضًا بها عشر سيئات، كما تُعد الصلاة على النبي سببًا من أسباب شفاعة الرسول له يوم القيامة.
الفضل الثالث
للصلاة على النبي هو: يرزق الله المصلى على النبي(ص) البركة في رزقه، كما أن المسلم الذي يذكر أمامه اسم الرسول -صلى اله عليه وسلم- ولم يصلى عليه يعد من البخلاء، إذًا فالصلاة على النبي تنقذ المصلي من صفة البخل.
الفضل الرابع هو:
تُعد الصلاة على النبي سبب لتثبيت أقدام العبد المصلي على الصراط المستقيم ومساعدته في تخطيته يوم القيامة، كما أن الصلاة على النبي (ص) تمنحه ما يتمناه في الدنيا والآخرة، وتُعد سببًا في فتح أبواب رحمة الله في وجهة.
الفضل الخامس هو:
تفرج الله عن العبد المصلي على رسول الله (ص) همه، كما تجعل المصلي يتقرب إلى الله تعالى، ويعرض المصلي اسمه على النبي -صلى الله عليه وسلّم- ويُعد تشريفًا له، فالصلاة على النبي تُعد إحياء لقلب المؤمن، وتقربه إلى الله.
لم تقتصر الفوائد على ما سبق ذكره فقط، إنما الصلاة على النبي(ص) لها العديد من الفوائد، فالصلاة على النبي تعود على المصلي بالخير وسعة الرزق وتفريج الهموم.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: صيغ الصلاة على النبي عند الصوفية وبعض الصيغ لسيدنا الجيلاني
خلاصة الموضوع في 5 نقاط
نستنتج من الموضوع السابق الآتي:
الصلاة على النبي لها أكثر من صيغة ذكرت بها.
يعطي الله تعالى المصلي على النبي أفضال كثيرة.
الصلاة على النبي تدل على محبتنا لنبينا محمد (ص).
الصلاة على النبي كنز ثمين للمسلم.
أي صيغة من صيغ الصلاة على النبي تؤدي المراد ويأخذ المصلي بها أجر كبير.
أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بالصلاة على النبي، وذلك في قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)”.
كما ذكر الإمام أبو سليمان الداراني -رحمه الله- أيضًا عن فضل الصلاة على النبي في الآتي: “إذا أراد أحدُكم أن يسألَ فليبدأْ بالمدحةِ والثناءِ على اللهِ بما هو أهلُه ثم ليُصلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم ليسألْ بعدُ فإنه أجدرُ أن ينجحَ”.
نستنتج من السابق أن الصلاة على النبي تفرج الكروب وتمحي الهموم، لذلك يجب على المسلمين الحفاظ والمداومة على ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه، وهناك أكثر من صيغة يمكن من خلالها الصلاة على النبي، وسوف نعرض لكم صيغ الصلاة على النبي في الآتي:
صيغة الصلاة على النبي عند الشافعية
“اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ ....... [المزيد]