عانى صابر من الفقد الذي قضى على حياته، و جعله يفقد الشغف في أي شيء، وظل يبحث عن سبب المجيء إلى الحياة التي يراها المعاناة وسبب الغصات الكائنة بقلبه منذ نعومة أظافره، حتى قرر الهرب من كل شيء يحوطه والعزلة أمام البحر الذي يعد رفيقه الأول والدائم في الفترة الأولى من عمره... ولكن بعد توالي الكثير من الأحداث ونفي نفسه إلى شاطئ المدينة الفيروزية، وجد في طريقه بنت شابة في عمر الثانية والعشرين، وكان يراها الطفلة التي غيرت حياته واستحوذت على القسم الأكبر منها، واستطاعت هي إخراج النور والضحكات بداخله بعد ما كان أصبح لا يتذكر رخاء الحياة والسكينة اللذان فقدهما مع موت والدته قبل سنوات. فشعر معها بصدف البحر والأسرار التي غرقت معه في أعماق الشاطئ الزبرجدي، حتى قام بإعلان تلك الطفلة الراشدة بمثابة بداية الفترة الثانية من عمره.