يقول مؤلف الكتاب موضحًا سبب اختيار الموضوع: فقد آثرت دراسة ظاهرة تباين الرأي في المسألة النحوية الواحدة في القرن الرابع الهجري، مسائل الخلاف في الأسماء لأني رأيت المدة الي امدها قرن هو الرابع للهجرة وبدأت بأبي إسحاق الزجاج وانتهت بالجوهري وظلت خصائص هذه المرحلة الفكرية تمتد عبر القرون التالية حتى العصر الحديث، وقد آثرت دراسة النحوي عبر القرون فإن الدراسات النحوية التقليدية المعاصرة تلتزم بأصول النحاة في هذه المرحلة عن وعي حينًا وعن تقليد حينًا. وقد بحث المؤلف في التمهيد عما وجده سببًا للتباين وعلام قامت أو اعتمدت هذه الآراء ثم تحدث عن سمات منهج النحويين في التباين وغير ذلك من الموضوعات، وعقد الفصل الأول لمرفوعات الأسماء ومنتهجة السبيل الذي نهجته الكتب النحوية المتداولة، وفي الفصل الثاني استعرض المؤلف المنصوبات مبتدئة بالمفاعيل ثم المشبهات بالمفعول، والفصل الثالث للمجرورات بأقسامها الثلاثة، وقد اختتم الدراسة بما توصل إليه من نتائج.