هذا الكتاب يبرز شرحًا لمراحل التفاوض بين الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا (5+1) وبين إيران والتي انتهت بالتوقيع على الاتفاق النووي الإيراني في 14 يوليو 2015 في عهدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني ومن أهم بنوده تحديد حد أقصى لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% مقابل رفع العقوبات عن إيران، وصدور قرار مجلس الأمن 2231 في 20 يوليو 2015 بشأن ضوابط تنفيذ الاتفاق والذي كان له أثره في تمدد النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن تحت سيطرة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وأوضح الكتاب مرحلة انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من الاتفاق بشكل أحادي في مايو 2018، وفرض أقصى العقوبات الأمريكية على إيران، وتخلي إيران تدريجيًا عن التزاماتها النووية في الاتفاق وازدياد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وتخوف الولايات المتحدة والتحالف الغربي من قرب توصل إيران إلى إنتاج القنبلة النووية، واستعداد إسرائيل للتدخل عسكريًا لضرب المفاعلات النووية الإيرانية، مما أدى إلى اتباع الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستراتيجية الدبلوماسية للتعامل مع إيران، ووساطة الاتحاد الأوروبي لتقريب المواقف بين الولايات المتحدة وإيران في مفاوضات غير مباشرة في فيينا بالنمسا، ومازالت الوساطة الأوروبية مستمرة حتى تاريخ طبع الكتاب لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والنظر في إجراء مفاوضات تهدف إلى تقييد أنشطة إيران الإقليمية وتحجيم فاعلية برنامج إيران للصواريخ الباليستية. وتناول الكتاب بعد ذلك شرحًا لتداعيات الاتفاق النووي الإيراني على أمن المنطقة العربية، وخاصة تطور الأحداث العربية الراهنة واقتراح إجراء عربي إيراني يحقق الاستقرار الأمني للمنطقة.