نعرف آسيا، فى لغة المسرح بأنها تلك البقاع التى تبدأ من الهند، وتمتد شرقًا حتى أندونيسيا وجزائر الفلبين، وشمالاً حيث تضم الصين وايابان حتى سيبيريا.فإذا أنتقلنا إلى آسيا الحقيقية، حسب المفهوم الذى ضمنته هذا التعبير، فإنا نجد أنفسنا فجأة، فى بقاع تضطرب بنشاط فنى هائل، بل أن الجيوب الإسلامية الموجودة فى قلب آسيا هذه، مثل أندونيسيا. ولا يستطيع الإنسان أن يمتلك نفسة من الدهشة لشعبية الفنون المسرحية المتاحة فى جميع أنحاء هذه البلاد، وانتشارها انتشارًا عظيمًا. ولا أعلم بوجود بقعة جغرافية على وجه الأرض يمكن أن تقارن بهذه البقاع الأسيوية فى اتساعها، وحجم الفنون المسرحية القائمة بها، على جميع المستويات التقديرية. وفى حين تقوم اختلافات كبيرة بين البلادالأسيوية، وتتميز الفنون فى كل منها بطابع فريد لا نظير له، إلا أن ثمة بعض المظاهر، بل وبعض الموضوعات تشيع فى الفنون المسرحية فى جميع هذه البلاد فتوحد بينها على أساس نوعى فسيح.