تؤثِّر الجريمة والعدالة الجنائية على حياة الملايين من الناس في جميع أنحاءِ العالَم؛ لذا، ليس من المستغرَب أن تتصدَّرا جدولَ أعمال السياسة العامة لأغلب دول العالَم. ويتناول هذا الكتاب من سلسلة «مقدمة قصيرة جدًّا» ماهيةَ الجريمة، ومَن يرتكبها، ومتى يتوقَّف، ولماذا، وكيفيةَ قياسِ الجريمة وتقييم فعالية التدابير الوقائية. ومن خلال دراسة الاتجاهات السائدة في الجريمة في العالَم النامي، يستكشف الكتاب أيضًا أسبابَ الجريمة، والعلاقةَ بينها وبين المخدِّرات، ويحلِّل ما نعرِفه عن أسبابِ إقلاع الناس عن ارتكاب الجرائم، وإمكانية استخدام هذه المعلومات لتشكيل السياسات الاحترازية والعدالة الجنائية، وهو ما يؤدي إلى التشكيكِ في تأثير السجون على تقليل احتمالية عودة الشخص إلى الإجرام، وتفضيلِ ممارَسات إعادة التأهيل البنَّاءة. ويُختتَم الكتاب بمناقَشة الدور الذي يُمكِن توقُّعه لعلم الجريمة في سياسات مكافَحة الجريمة، والقيود التي قد تحُدُّ من فعالية هذا الدور.