لقد كتب بروسير ميريميه بعد سبع سنوات من وفاة ستندال يقول: إنه لابد أن يجد أحد النقاد في القرن الحادي والعشرين بين ركام الكتب ما كتبه ستندال في عصرنا فيعيد لهذا الرجل اعتباره، وقد تحققت أخيرًا النبوءة ، فقد انقضى قرن من الزمن حتى انقشعت ظلال الخرافات السمجة والمظاهر الغشاشة التي أحاطت بشخصية هذا وكذلك بمنحى ومجمل أعماله. ويضم هذا الكتاب حديثًا وسردًا لحيات ستندال وعن نفسه الحساسة والصفات التي تحلى بها وأفكاره التي اعتنقها والتي سببت هجومًا شديدًا عليه، وأعماله التي تركها، ونبوغه في فن القصة، وغير ذلك من الأمور الخاصة بحياته ورحلته الحافلة بالأفكار والمشاعر والتناقضات والأدب.