الروايه تحكى رحلة طويلة يقوم بها خادم كنيسة العذراء بمصر القديمة " بدير" برفقة مثله الأعلى وعزيز عينه على حد تعبيره " ثاونا الشماس ". ترصد أحداث الرواية فترة لم يكتب عنها الكثير وهى فترة الثورة ة فى مصر وهى الفترة التالية لدخول المسلمين إلى مصر، لن اتطرق إلى تفاصيل الثورة ة لأنها جوهر الرواية. تدور الرواية فى جزئين الجزء الأول تعريف رائع ووصف دقيق للمعتقدات المسيحية والحضارة المسيحية و ما يدور داخل الكنائس بتفاصيل قمة فى الدقة والإبداع، بالإضافة إلى وصف دقيق لمصر القديمة بمدنها ذات الأسماء القديمة مثل " منف وممفيس وغيرها . ". الجزء الثانى لا يقل روعة عن الجزء الأول ولكن هذه المرة في وصف الحضارة الإسلامية وأسس المعتقد الإسلامي، والرحلة هذه المرة إلى أنطاكية وبلاد الشام وبغداد مركز الخلافة الإسلامية في أجمل فتراتها " فترة الإشعاع العلمي والثقافي " . تقدم الروايه كم هائل من المعلومات الثقافية المتضمنة داخل سطورها بحرفيه وإبداع رفيع المستوى، بالإضافة إلى العديد من الأفكار الدينية، الفلسفية والتأملية الرائعة من خلال رحلة بدير الطويلة من أقصى إلى أقصى!.