إذا كنتِ امرأة تعاني من مشكلات في دورتك الشهرية ، فإن ذلك قد يتطابق مع نصف سكان العالم النصف الغير ذكري . والمدخل يكمن كلية في النظام التناسلي المعقد للمرأة . فبينما يمتلك جميع الرجال والنساء أعضاء مثل القلب ، والرئة ، والكلى . إلخ ، فإن الجهاز التناسلي للرجل يعد بسيطاً نسبياً وخال من المشكلات . والمرأة تعد من ناحية أخرى تنظيماً معقداً من الأعضاء ، والقنوات ، والغدد والهرمونات . والأمر لا يحتاج لأكثر من أن يختل توازن جزء واحد من هذا النموذج المعقد ليحيل حياة المرأة ببساطة من مجرد شعور بعدم الارتياح إلى جحيم مشتعل من 12 إلى 13 مرة سنوياً . ولا عجب إذا ما وصفت كثير من النساء الدورة الشهرية بـ " اللعنة " . وقد كانت الكثيرات ممن يبحثن عن مساعدة لآلام الدورة وغيرها من الأعراض المحبطة يقال لهن في أغلب الأحيان " كل ما تشعرين به موجود في العقل " ، أو أنه " قدر المرأة ونصيبها " ، وأن " ما لا يمكن علاجه لابد من تحمله " . ومما يبعث على الفرح حالياً أن الموضوع قد اختلف في الكثير.فقد ظهرت أدوية جديدة ، وتقنيات جديدة ، وطرق مختلفة للنظر في العلاجات القديمة وهذا يعني الكثير للمرأة.إن المآسي الشهرية يمكن أن تصبح من قبيل الماضي الذي ولى بلا رجعة .