التجربة الماليزية..مهاتير محمد والصحوة الإقتصادية تأليف : محمد صادق اسماعيل الناشر : العربي للنشر مقدمة : 811ماليزيا بلد استوائي تقع في قلب جنوب شرق آسيا، فجغرافية ماليزيا تقع بين خطي عرض 1-7 شمالاً وخطي طول 100-120 شرقاً، يفصل بحر الصين الجنوبي بين ولاية صباح وولاية سرادق إلى شمال غرب جزيرة بورينو. وتبلغ مساحة ماليزيا – المكونة من (13) ثلاث عشرة ولاية واثنين من الأراضي الفيدرالية – ما مجموعة 329,758كم. وبعد الاحتلال الياباني عام 1942 خضعت ماليزيا للحكم البريطاني حتى نالت الاستقلال عام 1957، وقد انضمت كل من سنغافورة وصباح وسرادق للاتحاد الفيدرالي عام 1963، ثم نالت سنغافورة استقلالها عام 1963. وتتمتع ماليزيا ببرلمان ديمقراطي وللدولة رئيس أعلى هو الملك (يانع ديبيرتوان آجونج) وهو عبارة عن مملكة دستورية تم اختيارها لمدة ثلاث سنوات عن طريق مؤتمر من الحكام، أما رئيس الحكومة فهو رئيس الوزراء، وهو عبادة رئيس حزب له أغلبية المقاعد في البرلمان. ويبلغ عدد سكان ماليزيا حوالي 28 مليون نسمة ، ويوزع السكان بطريقة غير متوازية، فتوجد نسبة كبيرة منهم في شبة جزيرة ماليزيا والغالبية في الساحل الغربي، أما باقي السكان فيتواجدون في مجموعات في المناطق الساحلية لطول البلاد. ويعكس هذا الطراز من التوزيع السكاني عوامل جغرافية وتاريخية واقتصادية حيث سارعت في تطوير أجزاء معينة من البلاد. ويتكون السكان من خليط من الأجناس المختلفة مقسمة إلى ثلاث مجموعات رئيسية؛ المالبون ، الصينيون، الهنود في شبه جزيرة ماليزيا ويوجد العديد من المجموعات الفطرية منها : الايبانز، كادازنز، كينياز، بيرايوز، المرزتز، في ولايتي صباح وسرادق. واللغة الماليزية هي لغة البلاد الرسمية وقد تم اختيارها لتوحيد الشعب فهو متعدد الثقافات والديانات، ويتمتع السكان بحرية العبادة والإسلام هو الدين الرسمي للبلاد. وأما عن الأوضاع الزراعية فالزراعة هي القطاع السائد في البلاد ففي عام 1992 ساهم هذا القطاع بأكثر من ربع دخل مجموع الصادرات أي (16%) من إجمالي الإنتاج المحلي (26%) من مجموع الاستخدام وخلال العام 2005 بلغ نمو القطاع الزراعي معدل 3% سنويا مقارنة بمعدل 2.1% سنويا خلال الخطة السابعة التي انتهت عام 2000 .