كتاب للمؤلف : حمد ہللنحمده ونستعينه، ونعوذ ب ہلل من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا ّ ّ مضل له، ومن يضلل فلا ها الله وحده لا شريك له، ّ ّ وأشهد أن محمدا إله إلا دي له، وأشهد ألا عبده ورسوله. أما بعد ّ ، فإن الله تع ّ الى شر ّ ف المرأة المسلمة وكرمها، إذ أمرها بالحجاب، وأرشدها إلى ّ ّي بحلل الآداب، ذلك خير لها وحسن مآب، وفرض عليها ألا تبدي زينتها للأجانب، صيانة التحل ً ّ للنفس مم ا على المجتمع من الانح ّ لال مما تجلبه ات الن ِ ِه َّن"، فقيل: عني به عموم النساء سوّ اء كن ِ َسائ ْو ن َ وقد اختلف العلماء في قوله تعالى: +أ مسلمات أم كافرات. وقيل: عني بهّ النساء المسلمات، أي نسائهن اللوّ اتي على دينهن. فبناء على هذا، هل يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها للكافرة وتنكشف لها؟ هذا ما سنجده في هذه الرسالة اللطيفة في مضمونها، الطريفة في موضوعها، للإمام محمد بن حمزة الكوز P المتوفى سنة 1010 ّ هـ، حيث تضمنت 1]1 [الحصاري الآيديني، ّ المفسر الفقيهالرومي الحنفيP0F ّ الكلام عن حكم نظر المرأة الذميّة إلى عورة المرأة المسلمة، وحكم دخول معها الح ّم ّ ام، وقد قرر المصن . ّف رحمه الله تحريم ذلك، وساق نصوّص أئمة المذاهب في ذلك وقد استهانت كثير من المسلمات بهذا الحكم، حيث لا يتوّرعن عن كشف العورات أمام ّ الكافرات، وقد عم ذلك شتى المجالات، كالجامع ّ ات والمؤسسات والمستشفيات، بل قد تذهب كثير ّ منهن إلى بلاد الكف . ّار فتضع ثيابها هناك مت ّ برجة بزينتها دون أدنى ورع أو خجل ّ ولما رأيت كثيرا من أخواتنا يجهلن هذا الحكم، دعتني داعيت ّ ي، وحر ّ◌كتني غيرتي إلى نشر هذه الرسالة النافعة، لتكون نصيح ّ ة لهن. ّ : معهد الثقافة والدراسات الشرقية؛ جامعة طوكيو ـ يّة، مصدرها وقد اعتمدت على نسخة خط اليابان؛ وتقع في ورقة واحدة، ضمن مجموع: 1ق (52 (برقم: 1143؛ فقمت بنسخها، وتصويب الأخطاء الواقعة فيها، واستدراك السقط، وجعلتهبين معقوفتين []، والتعليق على مسائلها بحسب دي المقلّ، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوّة إلاّ با ہلل الع ّ لي العظيم، وآخر وانا أن الحمد ہلّ ل رب العالمين. - انظر ترجمته في «هدية العارفين» (6/265» (معجم المؤلّفين» (9/271 .(1]1 [ هذه صورة من المخطوط حمد ہلل، وسلام على عباده الذين اصطفى. بسم الله الرحمن الرحيم ِ َف ّ في نظر الذميّة إلى المسلمة، فقيل ُل ّ اعلم أن : هّ كنظر المسلمة إلى المسلمة، وأن النساء ّهْ اخت