█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ هاني الراهب ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الوباء شرخ تاريخ طويل الناشرين : المؤسسة العربية للدراسات والنشر دار الآداب ❱
هاني الراهب (1939-2000) روائي سوري من اللاذقية.
ولد هاني محمد الراهب عام 1939 في قرية مشقيتا بمحافظة اللاذقية لكنه عاش أعوام طفولته متنقلاً ما بين المدينة والريف ومتأثراً بوفاة شقيقه الأكبر الذي كان يتولى رعاية العائلة بكاملها فناب عنه أخوه الثاني إلى أن حصل هاني على الدرجة الثانية في الثانوية العامة وتم منحه مقعداً مجانياً في جامعة دمشق قسم اللغة الإنكليزية. حصل على الدرجة الثانية في الثانوية العامة، فمنح مقعداً مجانياً في جامعة دمشق، قسم اللغة الإنكليزية، كما منح راتباً شهرياً قدره 180 ليرة سورية.
في أواخر عام 1957 سكن هاني الراهب مع اثنين من رفاقه في غرفة واحدة في حي الشعلان، ثم دعاه أخوه هلال الرّاهب للعيش معه.
تخرّج هاني الراهب من كلية الآداب وعُيّن معيداً في قسم اللغة الإنكليزية، ثم ما لبث أن منحته الأمم المتحدة مقعداً في الجامعة الأمريكية في بيروت، وخلال عام واحد، حصل على شهادة الماجستير في الأدب الإنكليزي، وحصل في لندن على شهادة الدكتوراه خلال سنتين ونصف. وآثر ظروف عديدة سافر الراهب إلى دولة الكويت في الخليج العربي، أصابه بعد استئصال السرطان من جسم هاني، ظل الأطباء عاماً كاملاً يؤكدون بعد كل كشف دوري، أن جسده أصبح خالياً من المرض. وليس عليه سوى أن يتجنب البرد والتوتر العصبي والقلق النفسي. وعندما أنهى إقامته في الكويت وعاد إلى مأواه في دمشق كان مطمئناً إلى أنه يتمتع بكل العافية، وإلى أنه وفر من المال ما يكفيه وعائلته لتأمين حياة مستقرة وكريمة تؤمن له المناخ الملائم للكتابة والتأليف، وسرعان ما نشر روايتيه الأخيرتين (خضراء كالبحار) و(رسمت خطاً في الرمال) ولم يمض طويل من الوقت حتى اكتشف فجأة أن مرض السرطان لم يغادر جسده وتشبث فيه بانتشاره في أعضاء جسده كافة. وتوفي في دمشق اثر مرض عضال في السادس من شباط عام 2000 مارس كتابة الرواية والقصة والنقد الأدبي، له ثماني روايات وثلاث مجموعات قصصية صدرت آخرها بعيد رحيله.
يعتبر هاني الراهب أنموذجا للروائي المجدد والمتجدد، عمل على تطويرالرواية السورية من خلال اشتغاله وبحثه الدؤوب عن التعبير الروائي والتقـنية الروائية واقتصاد اللغة، فالتوتر اللغوي عنده يستمد نسيجه من تصور موحد للغة باعتبارها هيولى لاتزال في حالة الصيرورة، وفي هذا قال الراهب يوما : (ما دامت الرواية ظاهرة تكاد أن تكون حديثة العهد في تراثنا الأدبي، فينبغي أن يحتويها بناء لغوي وأسلوبي جديد), وقد كان لكتاباته تأثير مميز على الرواية العربية شكلا ومضمونا وشكلت علامة بارزة في مسيرة الرواية العربية المعاصرة وتطورها.