❞د. عبد الرحمن بدوى❝ المؤلِّف - المكتبة

- ❞د. عبد الرحمن بدوى❝ المؤلِّف - المكتبة

█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ د عبد الرحمن بدوى ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 بدوي (4 فبراير 1917 25 يوليو 2002 القاهرة) أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا إذ شملت أعماله أكثر 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة أول فيلسوف وجودي مصري وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر والدهُ محمود الشرباصي عمدة القرية تعرض لمحاولة اغتيال قبل ولادة بأربعة سنين وهو أثرياء منطقته ولأجل ذلك كان يصرح بعدائه ومعارضته المطلقة لمشاريع التأميم ونظام جمال الناصر ولد بقرية شرباص دمياط وكان تسلسله الخامس عشر 21 شقيقا وشقيقة وأنهى شهادته الابتدائية 1929 مدرسة فارسكور ثم الكفاءة عام 1932 المدرسة السعيدية الجيزة وفي 1934 أنهى دراسة البكالوريا حيث حصل الترتيب الثاني مستوى مصر التحق بعدها بجامعة القاهرة كلية الآداب قسم سنة وابتعث 1937 لمدة اربعة أشهر إلى ألمانيا إيطاليا أثناء دراسته لإتقان اللغتين الألمانية والإيطالية بناءً تعليمات طه حسين وعاد ليحصل مايو 1938 الليسانس الممتازة الماجستير بعد إنهائه الدراسة عُين الجامعة كمعيد ولينهي بعد الماجستير 1941 وقد تحدث مذكراته المعنونة بـ (سيرة حياتي) عن الظروف التي أحاطت بمناقشة رسالته للماجستير والتي عنوانها (مشكلة الموت الوجودية) عدلها المعاصرة) باقتراح الفرنسي الكبير أندريه لالاند المقرر أن يشرف عليها إلا 1940 قد ترك يتمكن إتمام بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية يفضل يبقى وطنه الأم فرنسا فأشرف نيابة عنه ألكسندر كويري يدعي عميد الكلية آنذاك أحمد أمين تعمّد المماطلة موعد المناقشة حين فترة انتهاء خدمة حتى لا وضع اسمه كمشرف الرسالة ويدعي حدث خلاف شخصي بينه وبين ويذكر حقودًا خصومه حد تعبيره تمت مناقشة لجنة تألفت : الشيخ مصطفى عبدالرازق وابراهيم مدكور نشرت جريدة الأهرام خبرًا مفصلًا هذه بأنه استقبل عددًا كبيرا رسائل القرّاء كبار السن وكانوا يسألونه «هل وجدت حلًا لهذه المشكلة؟!» الدكتوراه وفي 1944 شهادة الدكتوراة جامعة كانت تسمى الملك فؤاد الأول الوقت عنوان "الزمان الوجودي" وكانت بإشراف كل باول كراوس وقد علق مناقشته لها 29 قائلا: "لأول مرة نشاهد فيلسوفاً مصرياً" وناقش بها مشكلة الوجودية والزمان الوجودي وكان يجيد اللغات: الفرنسية والألمانية والأسبانية واليونانية واللاتينية والإنجليزية والفارسية بالإضافة اللغة العربية عمله الجامعي عين حصوله الدكتوراه مدرسا بقسم بكلية الاداب أبريل 1945 صار أستاذا مساعدا نفس القسم والكلية 1949 (فؤاد) 19 سبتمبر 1950 ليقوم بإنشاء عين شمس إبراهيم باشا سابقا يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية بيرن سويسرا مارس 1956 نوفمبر 1958 غادر 1967 جردت ثورة 23 عائلته أملاكها كأستاذ زائر العديد الجامعات (1947 1949) اللبنانية (فبراير 1967) معهد الدراسات الإسلامية السوربون باريس (1967 1973) بالجامعة الليبية بنغازى ليبيا (1973 1974) "الإلهيات والعلوم الإسلامية" طهران (سبتمبر 1974 1982) وأستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والأخلاق والتصوف الكويت أستقر نهاية الأمر نشاطه السياسي ومشاركته كتابة الدستور المصري كان عضوا حزب الفتاة (1938 1940) اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد (1944 1952) وتم اختياره مع 50 شخصية كعضو كلفت 1953 لكتابة دستور جديد والذي تم الانتهاء منه اغسطس 1954 لكن أهمل واستبدل بدستور مذكراته في 2000 نشر كتاب ضخم جزئين وصل عدد صفحاته 768 صفحة لدى المؤسسة للدراسات والنشر لنشر الكتاب صدى الكثير المثقفين المصريين لأن هاجم ممن أعتبرهم رموزا للفكر كالشيخ محمد عبده وعباس العقاد وأحمد وزكي نجيب وتوفيق الحكيم علي الجارم ومصطفى وايميل بيرييه وغيرهم كما بقوة النظام المصري وحكم الناصر موجها انتقادات شتى وعلق حجم المشاركة تشييع جنازة بأن هذا "أمر عادي ولا يمت بصلة وجود علاقة حب وعبد الناصر" مشيرا "هذه هي طبيعة شعب هوايته المشي الجنازات" أتهم سياسية منها سعد زغلول بالعمالة للبريطانيين وطه للأجهزة الأمنية وأعتبر الطلاب جواسيس بعضهم البعض قيام بتأميم قناة السويس سعيا وراء الشهرة أعماله ومؤلفاته Crystal Clear app kdict png مقالة مفصلة: قائمة بدوي له يقرب 200 حسب العالم بينما قال ناشريه إن كتبه نشرها تجاوزت منذ كتابه نيتشه الذي صدر 1939 يؤكده ابن أخيه محسن يقول موقعه الإلكتروني: بلغت الدكتور سواء المنشورة أو غير نحو كتاباً منشورة بالفرنسية الإسبانية الإنجليزية فضلا وفاته توفي مستشفى ناصر صباح الخميس عمر يقارب 85 عاد وفاته إصابته بوعكة صحية حادة سقط مغشيًا عليه شوارع وأتصل طبيب فرنسي بالقنصلية المصرية أمامه شخصًا مريضآ إنه يطلب مساعدتهم ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها دفاع القرآن ضد منتقديه نافذة الغرب ج3 صلى الله وسلم المنتقصين قدره ج2 الناشرين الدار للنشر والتوزيع ❱

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
المؤلِّف د. عبد الرحمن بدوى د. عبد الرحمن بدوى د. عبد الرحمن بدوى
د. عبد الرحمن بدوى
المؤلِّف
المؤلِّف د. عبد الرحمن بدوى د. عبد الرحمن بدوى د. عبد الرحمن بدوى
د. عبد الرحمن بدوى
المؤلِّف
المؤلِّف
د. عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)، أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر.

والدهُ بدوي بدوي محمود الشرباصي، عمدة القرية، تعرض لمحاولة اغتيال قبل ولادة عبد الرحمن بأربعة سنين، وهو من أثرياء منطقته، ولأجل ذلك كان بدوي يصرح بعدائه ومعارضته المطلقة لمشاريع التأميم ونظام جمال عبد الناصر

ولد عبد الرحمن بقرية شرباص - دمياط، وكان تسلسله الخامس عشر من بين 21 شقيقا وشقيقة. وأنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية. التحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وابتعث سنة 1937 لمدة اربعة أشهر إلى ألمانيا و إيطاليا أثناء دراسته لإتقان اللغتين الألمانية والإيطالية وذلك بناءً على تعليمات من طه حسين، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة.

الماجستير
بعد إنهائه الدراسة عُين في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير عام 1941 وقد تحدث بدوي في مذكراته المعنونة بـ (سيرة حياتي) عن الظروف التي أحاطت بمناقشة رسالته للماجستير، والتي كان عنوانها (مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية) ثم عدلها إلى (مشكلة الموت في الفلسفة المعاصرة) باقتراح من الفيلسوف الفرنسي الكبير أندريه لالاند، والتي كان من المقرر أن يشرف عليها. إلا أن لالاند في عام 1940 قد ترك مصر قبل أن يتمكن عبد الرحمن بدوي من إتمام رسالته، وذلك بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية وكان لالاند يفضل أن يبقى في وطنه الأم فرنسا، فأشرف نيابة عنه الفيلسوف الفرنسي ألكسندر كويري.

يدعي بدوي أن عميد الكلية آنذاك أحمد أمين، قد تعمّد المماطلة في موعد المناقشة إلى حين فترة انتهاء خدمة ألكسندر كويري في الجامعة حتى لا يتمكن من وضع اسمه كمشرف على الرسالة، ويدعي بدوي أن ذلك حدث بسبب خلاف شخصي بينه وبين أحمد أمين، ويذكر بدوي أن أحمد أمين كان حقودًا على خصومه على حد تعبيره.

تمت مناقشة الرسالة من قبل لجنة تألفت من : الشيخ مصطفى عبدالرازق ، و طه حسين ، وابراهيم مدكور.

نشرت جريدة الأهرام خبرًا مفصلًا عن هذه الرسالة ويذكر بدوي بأنه استقبل بعدها عددًا كبيرا من رسائل القرّاء من كبار السن، وكانوا يسألونه «هل وجدت حلًا لهذه المشكلة؟!»

الدكتوراه
وفي عام 1944 حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد الأول في ذلك الوقت. وكان عنوان الرسالة : "الزمان الوجودي" وكانت بإشراف كل من : الشيخ مصطفى عبدالرازق، و طه حسين، و باول كراوس.

وقد علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "لأول مرة نشاهد فيلسوفاً مصرياً" وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي.

وكان بدوي يجيد اللغات: الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية واليونانية واللاتينية والإنجليزية والفارسية بالإضافة إلى اللغة العربية.

عمله الجامعي
عين بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة فؤاد في أبريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى. عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958

غادر إلى فرنسا 1967 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. وكان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الإسلامية في كلية الاداب، السوربون، بجامعة باريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الإلهيات والعلوم الإسلامية" بجامعة طهران، طهران (سبتمبر سنة 1974-1982) وأستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والأخلاق والتصوف في كلية الاداب، جامعة الكويت، الكويت. أستقر في نهاية الأمر في باريس.

نشاطه السياسي ومشاركته في كتابة الدستور المصري
كان عضوا في حزب مصر الفتاة (1938-1940) ثم عضوا في اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد (1944-1952)، وتم اختياره مع 50 شخصية، كعضو في لجنة الدستور التي كلفت في يناير 1953 لكتابة دستور جديد، والذي تم الانتهاء منه في اغسطس 1954 لكن الدستور أهمل واستبدل بدستور سنة 1956.

مذكراته
في عام 2000 نشر مذكراته في كتاب ضخم من جزئين، وصل عدد صفحاته إلى 768 صفحة، لدى المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وكان لنشر الكتاب صدى ضخم لدى الكثير من المثقفين المصريين وذلك لأن بدوي هاجم الكثير ممن أعتبرهم المثقفين العرب رموزا للفكر كالشيخ محمد عبده، وعباس العقاد، وأحمد أمين، وزكي نجيب محمود، وتوفيق الحكيم، و علي الجارم، ومصطفى أمين وايميل بيرييه وغيرهم. كما هاجم بقوة النظام المصري وحكم جمال عبد الناصر موجها انتقادات شتى. وعلق على حجم المشاركة في تشييع جنازة جمال عبد الناصر بأن هذا "أمر عادي ولا يمت بصلة إلى وجود علاقة حب بين المصريين وعبد الناصر"، مشيرا إلى أن "هذه هي طبيعة شعب هوايته المشي في الجنازات". كما أتهم رموزا سياسية منها سعد زغلول بالعمالة للبريطانيين، وطه حسين بالعمالة للأجهزة الأمنية، وأعتبر الطلاب جواسيس على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن قيام عبد الناصر بتأميم قناة السويس كان سعيا وراء الشهرة.

أعماله ومؤلفاته
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: قائمة أعمال عبد الرحمن بدوي
له ما يقرب من 200 كتاب حسب محمود أمين العالم بينما قال أحد ناشريه إن كتبه التي نشرها تجاوزت 150 كتابا منذ كتابه الأول عن نيتشه الذي صدر عام 1939. وهو الأمر الذي يؤكده ابن أخيه محسن بدوي حيث يقول في موقعه الإلكتروني: بلغت أعمال الدكتور عبد الرحمن بدوي سواء المنشورة أو غير المنشورة نحو 150 كتاباً منها أعمال منشورة بالفرنسية، الإسبانية، الألمانية، الإنجليزية فضلا عن العربية.

وفاته
توفي في مستشفى معهد ناصر في القاهرة صباح الخميس 25 يوليو 2002 عن عمر يقارب 85 سنة. حيث كان قد عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاته بأربعة أشهر بسبب إصابته بوعكة صحية حادة، إذ سقط مغشيًا عليه في أحد شوارع باريس وأتصل طبيب فرنسي بالقنصلية المصرية بأن أمامه شخصًا مريضآ يقول إنه فيلسوف مصري يطلب مساعدتهم.

له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دفاع عن القرآن ضد منتقديه نافذة على الغرب ج3 ❝ ❞ دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره ج2 ❝ الناشرين : ❞ الدار العالمية للنشر والتوزيع ❝

د. عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)، أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر.

والدهُ بدوي بدوي محمود الشرباصي، عمدة القرية، تعرض لمحاولة اغتيال قبل ولادة عبد الرحمن بأربعة سنين، وهو من أثرياء منطقته، ولأجل ذلك كان بدوي يصرح بعدائه ومعارضته المطلقة لمشاريع التأميم ونظام جمال عبد الناصر

ولد عبد الرحمن بقرية شرباص - دمياط، وكان تسلسله الخامس عشر من بين 21 شقيقا وشقيقة. وأنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية. التحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وابتعث سنة 1937 لمدة اربعة أشهر إلى ألمانيا و إيطاليا أثناء دراسته لإتقان اللغتين الألمانية والإيطالية وذلك بناءً على تعليمات من طه حسين، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة.

الماجستير
بعد إنهائه الدراسة عُين في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير عام 1941 وقد تحدث بدوي في مذكراته المعنونة بـ (سيرة حياتي) عن الظروف التي أحاطت بمناقشة رسالته للماجستير، والتي كان عنوانها (مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية) ثم عدلها إلى (مشكلة الموت في الفلسفة المعاصرة) باقتراح من الفيلسوف الفرنسي الكبير أندريه لالاند، والتي كان من المقرر أن يشرف عليها. إلا أن لالاند في عام 1940 قد ترك مصر قبل أن يتمكن عبد الرحمن بدوي من إتمام رسالته، وذلك بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية وكان لالاند يفضل أن يبقى في وطنه الأم فرنسا، فأشرف نيابة عنه الفيلسوف الفرنسي ألكسندر كويري.

يدعي بدوي أن عميد الكلية آنذاك أحمد أمين، قد تعمّد المماطلة في موعد المناقشة إلى حين فترة انتهاء خدمة ألكسندر كويري في الجامعة حتى لا يتمكن من وضع اسمه كمشرف على الرسالة، ويدعي بدوي أن ذلك حدث بسبب خلاف شخصي بينه وبين أحمد أمين، ويذكر بدوي أن أحمد أمين كان حقودًا على خصومه على حد تعبيره.

تمت مناقشة الرسالة من قبل لجنة تألفت من : الشيخ مصطفى عبدالرازق ، و طه حسين ، وابراهيم مدكور.

نشرت جريدة الأهرام خبرًا مفصلًا عن هذه الرسالة ويذكر بدوي بأنه استقبل بعدها عددًا كبيرا من رسائل القرّاء من كبار السن، وكانوا يسألونه «هل وجدت حلًا لهذه المشكلة؟!»

الدكتوراه
وفي عام 1944 حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد الأول في ذلك الوقت. وكان عنوان الرسالة : "الزمان الوجودي" وكانت بإشراف كل من : الشيخ مصطفى عبدالرازق، و طه حسين، و باول كراوس.

وقد علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "لأول مرة نشاهد فيلسوفاً مصرياً" وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي.

وكان بدوي يجيد اللغات: الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية واليونانية واللاتينية والإنجليزية والفارسية بالإضافة إلى اللغة العربية.

عمله الجامعي
عين بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة فؤاد في أبريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسى. عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958

غادر إلى فرنسا 1967 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. وكان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الإسلامية في كلية الاداب، السوربون، بجامعة باريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الإلهيات والعلوم الإسلامية" بجامعة طهران، طهران (سبتمبر سنة 1974-1982) وأستاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والأخلاق والتصوف في كلية الاداب، جامعة الكويت، الكويت. أستقر في نهاية الأمر في باريس.

نشاطه السياسي ومشاركته في كتابة الدستور المصري
كان عضوا في حزب مصر الفتاة (1938-1940) ثم عضوا في اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد (1944-1952)، وتم اختياره مع 50 شخصية، كعضو في لجنة الدستور التي كلفت في يناير 1953 لكتابة دستور جديد، والذي تم الانتهاء منه في اغسطس 1954 لكن الدستور أهمل واستبدل بدستور سنة 1956.

مذكراته
في عام 2000 نشر مذكراته في كتاب ضخم من جزئين، وصل عدد صفحاته إلى 768 صفحة، لدى المؤسسة العربية للدراسات والنشر. وكان لنشر الكتاب صدى ضخم لدى الكثير من المثقفين المصريين وذلك لأن بدوي هاجم الكثير ممن أعتبرهم المثقفين العرب رموزا للفكر كالشيخ محمد عبده، وعباس العقاد، وأحمد أمين، وزكي نجيب محمود، وتوفيق الحكيم، و علي الجارم، ومصطفى أمين وايميل بيرييه وغيرهم. كما هاجم بقوة النظام المصري وحكم جمال عبد الناصر موجها انتقادات شتى. وعلق على حجم المشاركة في تشييع جنازة جمال عبد الناصر بأن هذا "أمر عادي ولا يمت بصلة إلى وجود علاقة حب بين المصريين وعبد الناصر"، مشيرا إلى أن "هذه هي طبيعة شعب هوايته المشي في الجنازات". كما أتهم رموزا سياسية منها سعد زغلول بالعمالة للبريطانيين، وطه حسين بالعمالة للأجهزة الأمنية، وأعتبر الطلاب جواسيس على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن قيام عبد الناصر بتأميم قناة السويس كان سعيا وراء الشهرة.

أعماله ومؤلفاته
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: قائمة أعمال عبد الرحمن بدوي
له ما يقرب من 200 كتاب حسب محمود أمين العالم بينما قال أحد ناشريه إن كتبه التي نشرها تجاوزت 150 كتابا منذ كتابه الأول عن نيتشه الذي صدر عام 1939. وهو الأمر الذي يؤكده ابن أخيه محسن بدوي حيث يقول في موقعه الإلكتروني: بلغت أعمال الدكتور عبد الرحمن بدوي سواء المنشورة أو غير المنشورة نحو 150 كتاباً منها أعمال منشورة بالفرنسية، الإسبانية، الألمانية، الإنجليزية فضلا عن العربية.

وفاته
توفي في مستشفى معهد ناصر في القاهرة صباح الخميس 25 يوليو 2002 عن عمر يقارب 85 سنة. حيث كان قد عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاته بأربعة أشهر بسبب إصابته بوعكة صحية حادة، إذ سقط مغشيًا عليه في أحد شوارع باريس وأتصل طبيب فرنسي بالقنصلية المصرية بأن أمامه شخصًا مريضآ يقول إنه فيلسوف مصري يطلب مساعدتهم.

#2K

2 مشاهدة هذا اليوم

#10K

27 مشاهدة هذا الشهر

#18K

4K إجمالي المشاهدات
الناشرون والداعمون:
كتاب دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره نافذة على الغرب pdf تأليف د. عبدالرحمن بدوي، والجزء الذي بين يدينا هو الجزء الثاني من الكتاب، ويحتوي على 6 فصول هامة. يتكلم "عبدالرحمن بدوي" في مقدمة الكتاب الكبيرة، والتي أسماها بـ"أسطورة محمد في أوروبا.. عشرة قرون من الادعاء الباطل، والافتراء" عن رحلة الظُّلم والجور لسِيرة أشرف الخلق، حيث يُعلِن غضبَه من جهل الأوربيين المطبق بتفاصيل سِيرة الرسول، وقد امتَلأت عُقولهم بأساطير وأوهام وخزعبلات لا أساسَ لها من الصحَّة، وإنْ وجدت حادثة بسيطة رُوِيت بشكل موثوق في كتب السيرة، فهي تتحوَّل على أيديهم إلى أشياء لا يُصدِّقها عقل، وكلُّها تتَّفق - اللهم إلا من المُنصِفين منهم، وهم قلَّة على كلِّ حال - على إلصاق كلِّ نقيصة بالنبي الخاتم، ونزع كلَّ فضيلةٍ عنه؛ ليغدو في النهاية مجرَّد قاطع طريق، أو لص خطير، أو شهواني، أو قائد تجري القيادة في دمه إلى حدِّ الهوس! ولأنَّ مُفكِّرنا من ذلك الطِّراز الذي يحترم المصادر الموثقة، فإنَّه يُورِد مصادره هنا وهناك، ويُحاوِل - بقدر الإمكان - إيجاد دلائل منطقيَّة يقبَلُها العقل، ويستَرِيح لها القلب، وهو - وإنْ كان موضوعيًّا - في النهاية مسلم يتحرَّك بدافِعٍ من مشاعره واعتقاده، وإذًا الموضوع يتجاوَزُ مجرَّد بحثٍ كُتِبَ للنَّزاهة العلمية فحسب! وهو أمرٌ لم يكن يتمتَّع به الأقدَمون أو المحدَثون للأسف، فلدينا الراهب "جيوبرت" رئيس دير "نيوجنت"، والذي تحدَّث عن بطريرك الإسكندرية الذي تُوفِّي، فأراد راهب آخَر يدعى "ماثوموس" - التسمية الغربية لسيدنا "محمد" - أنْ يخلفه، لكنَّه طُرِدَ من الكنيسة، وتزوَّج من أرملةٍ غنية تُدعى "خديجة"، ثم أعلن أنَّه نبيٌّ بين حشد الناس، وأتى ببقرةٍ ووضع كتابًا صغيرًا بين قرنَيْها، وأخفاها عن مُتَّبِعيه، ثم جاء اليوم الذي أخرج لهم فيها البقرة، وقرؤوا الكتاب - يقصد القرآن الكريم - الذي أحلَّ لهم كلَّ المفاسد، ورفَع عنهم كلَّ الالتزامات الخلقيَّة، والمُثُل العُليا! ويُفنِّد "بدوي" هذه الأسطورة المفرطة في الحَماقة والغباء - على حدِّ قوله - حيث إنَّها بُنِيت على قصَّة "بحيرى الراهب"، وعلى سورة البقرة وهي الثانية في ترتيب السور. معلومتان صغيرتان يعرفهما كلُّ مسلم، أتى الأوربيون لكي يبنوا على أساسهما فريةً عظيمة ضلَّلت الغرب لقرون وقرون! وقِسْ على هذا كثيرًا؛ فالكتاب يزخَرُ بالقصص والحكايات والأساطير، والتي تفنَّن العلماء والرهبان والمفكِّرون في تأليفها وتدبيجها حتى تخدع العامَّة والخاصَّة على حدٍّ سواء! إنَّ بعض الأساطير والقصص المفتراة تتحدَّث أنَّ "محمدًا" مجرَّد منشق عن الكنيسة، وأنَّه أراد أنْ يكون قائدًا مُظفَّرًا، وأنَّه تعلَّم التنجيم واللغات، وتحضير الأرواح، وأنَّه حرَّم الخمر لأنَّ أصحابه قتلوا "بحيرى الراهب" - معلمه وأستاذه - بسيفه، وعندما غضب عليهم اعتذَرُوا بأنهم شربوا الخمر حتى الثمالة؛ من أجل هذا حرَّم النبي الخمرَ على الناس! قصة أخرى توضح الأمر أكثر: فهناك "زينب بنت الحارث" زوج "سالم بن مِشكَم"، وهو زعيمٌ من زعماء اليهود، دعت الرسول لوليمة، وقدَّمت له شاةً مشوية، حشتْ كتفها بالسم الزُّعاف، وكان معه بعض صَحبِه، والذيأكل، بينما مجَّ الرسول بَقايا اللحم من فمه، وقال بأنَّ الكتف يخبره بأنَّه مسموم، وعندما سألها الرسول عن سبب فعلتها قالت بأنَّه لو كان مجرَّد رجل لتخلَّصوا منه، ولو كان نبيًّا لنجا هذه القصة كما وردَتْ في سيرة ابن هشام، فما الذي فعله الأوربيون بشأنها؟ لقد تحولت لشيء آخَر مخيف: فإنَّ "نيقولا" - اسمٌ آخر من أسماء النبي عند الغربيين - عشق امرأةً تُدعَى "كاروفا"، وكان زوجها يُدعى "مرزوق"، ممَّا جعل الرجل يقوم بقتل "نيقولا"! ويأتي "بيير باسكاسيو" بتفصيلات الحكاية أكثر، فالمرأة دعتْ "نيقولا" لمخدعها، وهجَم عليه أهلها، فقتلوه، وقطعوا يده اليسرى، وألقوا جثته للخنازير! ﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30]، كما يقول القرآن الكريم. و"بدوي" هنا يقول معلقًا على تلك الحكاية الخرافيَّة، والتي بُنِيتْ على أساس قصَّة وردت في السنة لأسطورةٍ قبيحة لا تصدر إلا عن خيال مريض: "انظر بأيِّ هوسٍ صاغ الكُتَّاب الأوربيون في القرن الثالث عشر هذه القصَّة الخياليَّة معتمدين على واقعةٍ بسيطة مذكورة في سيرة ابن هشام"!. وللشيطان دورٌ مهم في أساطير الأوربيين؛ فهو الملهم الحقيقي للنبي، كما يقول "مونتكروس"، وهو راهبٌ دومانيكي، فهو - أي: الشيطان - قد شعر بالحقد على "هيركليس" البيزنطي، نتيجةً لانتصاراته المتوالية على الفرس، فأعطى "محمدًا" لبعض الهراطقة من اليهود والنصارى لكي يُعلِّموه؛ حيث كان أميًّا، وبالتالي فالنبي صنيعة الشيطان ذاته! ويمضي "بدوي" كالفارس يُفنِّد هذا وذاك - بما آتاه الله من علمٍ وبصيرة - مفندًا دعاوى الغربيين، ويشرع في تناوُل بعض النِّقاط المهمَّة، والتي تُوضِّح الكثير من الأمور. وما أحرى أنْ يُلقَى الضوءُ على كتب هذا الرجل وبقيَّة مؤلفات عُلَمائنا ومُفكِّرينا؛ فهي الرد الأمثَلُ على الفتن التي يُثار غبارها في الدانمارك، وغيرها من البلاد، وإنْ كان يحمد للمسلمين مظاهراتهم التي تنمُّ عن مشاعرهم، إلا أنَّه يبقى للحجَّة قوَّتها وسُلطانها؛ حيث تُخاطِب العقول والقلوب. فالكلمة الصادقة تدلُّ على أنَّ "محمدًا" - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو رحمة الله للبشريَّة جمعاء، وآخر قبس لنور النبوَّة على وجه الأرض.
عدد المشاهدات
11909
عدد الصفحات
203
نماذج من أعمال د. عبد الرحمن بدوى:
📚 أعمال المؤلِّف ❞د. عبد الرحمن بدوى❝:

منشورات من أعمال ❞د. عبد الرحمن بدوى❝: