خلال الفترة التي امتدت بين النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى الربع الأول من القرن الماضي وصلت حركات الاستشراق إلى ذروتها وذلك للدعم المهول الذي قدمته الدول والحكومات الغربية لهذه الحركات حتى تكون أحد الأعمدة التي يرتكز عليها الاستعمار في السيطرة على البلاد العربية وذلك من خلال دراسة العلوم الإسلامية فانصبت جهود المستشرقين على كل ما يخص الإسلام من تاريخ وفقه وسنة وسيرة، وتركزت جهودهم خصوصًا على المنبعين الذي يستقي منهم العالم الإسلامي عقيدته وهما القرآن والسنة. وفي هذا الكتاب يوضح لنا المؤلف الدكتور قحطان حمدى محمد الأدوار الاستشراقية في تشويه السنة النبوية، ويبدأ المؤلف بالتعريف بالاستشراق لغة واصطلاحا وبتعريف السنة النبوية لغة واصطلاحًا. ثم ينتقل بعد ذلك ليستعرض لنا جملة من أهداف المستشرقين في دراستهم للسنة النبوية ويبدأ بعد ذلك في استعراض الشبهات والمزاعم التي أثارها عدد من المستشرقين حول السنة ويرد عليها ويوضح كم الأغاليط الموجودة فيها.