عالج المؤلف في هذا البحث الهام والممتع العديد من محاولات المستشرقين في دراساتهم و بحوثهم للقرآن الكريم، أن يطعنوا في سلامة هذا القرآن من التحريف والتزييف، فمنهم من يقول أنه مختلق من كتابات اليهود والنصارى، ومنهم من يقول انه من كتابة محمد صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من الأفكار المتنوعة التي بثها المستشرقون في هذا الباب، ويلقي المؤلف الضوء على مسألة الأحرف السبعة التي نزل بها الوحي الإلهي، ويوضح الخلط الذي حدث عند المستشرقين حول هذه النقطة، وقد قدم المؤلف بالمقابل ما يثبت بطلان هذه الإدعاءات من آراء العلماء المسلمين الثقات، و تفريقهم الجلي الواضح بين الأحرف السبعة و قراءات الأئمة السبع، التي ما هي إلا تحصيل حاصل لتلك الأحرف.