بعد أن أسهمنا في نقل العهد الجديد من اليونانيَّة إلى العربيَّة، رأينا أن ننطلق من هذه الترجمة الجديدة، لنضع بين أيدي المؤمنين عامّة وطلَّاب علم اللاهوت خاصَّةً، أدوات عمل متوفِّرة في اللغات الغربيَّة، منها دليل إلى ألفاظ العهد الجديد، وهو الكتاب الذي يهدي الإنسان إلى الآيات التي وردت فيها الألفاظ التي يبحث عنها. ولكن يتمكّن المؤمنون من استخدام هذا الدليل انطلاقاً، لا من ترجمتنا العربيَّة الجديدة فقط، بل من جميع ترجمات العهد الجديد إلى العربيَّة، فقد بوَّينا الألفاظ بحسب المواضيع، على غرار ما سبقنا إليه غيرنا في اللغات الغربيَّة. ولكي يتسنَّى للذين درسوا اللغة اليونانيَّة الأصليَّة أن يعودوا إليها عند الحاجة، وهو أمر جزيل الفائدة، فقد وضعنا إزاء كلّ مدخل عربيّ، اللفظ اليونانيّ الأصليّ. لكنَّ الحروف، ولا سيّما حروف الجرّ، أغفلت عادةً في هذا الدليل، وكذلك بعض الألفاظ، كالله والربّ والمسيح، نظراً إلى كثرة ورودها. وفي ذيل الكتاب فهرسان: الأوَّل عربيّ يضمّ جميع المداخل العربيَّة، وإلى جانب كلّ مدخل: أوَّل كلمة من الموضوع (أو المواضيع) الذي ورد فيه (أو فيها) المدخل العربيّ. والفهرس الثاني يضمّ جميع الألفاظ اليونانيَّة، وإلى جانب كلّ لفظ: أوّل كلمة من الموضوع (أو المواضيع) الذي ورد فيه (أو فيها) اللفظ اليونانيّ. أمَّا طريقة تبويب الألفاظ العربيَّة، سواء في ترتيب أوَّل كلمة من كلمات المواضيع، أم في ترتيب المداخل، فقد اتَّبعنا ما درجت عليه أغلب المعاجم العربيَّة، وهو الترتيب الأبجديّ بحسب جذور الألفاظ. وأملنا من هذا الدليل أن يزداد المسيحيّون وغير المسيحيّين رغبة في الإقبال على كلام السيِّد المسيح ورسله، وأن يتقصَّوا جميع معانيه، وهي " روح وحياة ".