█ لقد وصلنا إلى مرحلة من التطور أضحى فيها التعديل الجيني مرمى حجر مما يبشر بحل ناجع لعلاج كثير الأمراض الوراثية باضافة جين سليم أو إزالة الجين المعطوب ويمكن لهذا النوع العلاجات أن يشفي أمراض خطيرة مثل داء التليف الكيسي والناعور ومرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وغيرها إلا الأمر لا يسير بهذه السهولة وسط غياب لمعرفة الدور الذي تلعبه بعض الجينات وفي خضم نقاشات فلسفية وأخلاقية وضرورة وضع أسس وضوابط للتعامل مع المستقبل المفتوح للمعالجة الجينية كتاب نافذة العلم عصر الثورة القادمة مجاناً PDF اونلاين 2024 تلعب دوراً كبيراً حياتنا وتؤثر شكلنا وسلوكنا وصحتنا واختياراتنا الغذائية والحياتية وتشمل تطبيقات مختلف جوانب الحياة الطب والصيدلة والزراعة والتغذية القانون وعلم الآثار والتاريخ الكثير
❞ يمكن النظر للجينوم (المجموع الجيني للكائن الحي) كسجل للمعلومات مكون من أحرف وشفرات، تتتابع في تنظيم بديع قوامه حروف اللغة الجينية، والتي هي عبارة عن أربعة أحرف هي الأسس الآزوتية: T-G-C-A أي الأدنين والسيتوزين والغوانين والتايمين، والتي يرتبط كل واحد منها بسكر خماسي وفوسفات لتشكل النوكليوتيد. تتوالى النوكليوتيدات في ترتيب معين لتشكيل لولب يتكون من شريطين يشكلان الحمض الريبي النووي منقوص الأوكسجين (DNA) . هذه الأحرف تكتب كتاب حياتنا وصحتنا ومظهرنا الخارجي وشخصيتنا، كما وتروي أيضاً تاريخ أجدادنا . ❝
❞ لقد تطرقنا في الكتاب إلى موضوع العلاج بالخلايا الجذعية لما له من أثر كبير في العلاج الجذري للأمراض وتعويض الأعضاء التالفة والمفقودة، باستخدام خلايا لها القدرة على التحول إلى أيٍّ نوع من أنواع خلايا الجسم لتعطي أنواعًا مختلفة من الخلايا المتخصصة. ولأهمية استعمال التقنيات الجينية في تطوير هذا النوع من العلاجات بات الترابط وثيقاً بين هذين التخصصين، فلولا التطور في تقنيات البيولوجيا الجزيئية لما شهدت تقنية استخدام الخلايا الجذعية كل هذا التقدم خاصة في استخدام الخلايا الجذعية الجنينية المبرمجة التي تسهل انتاج الخلايا الجذعية بكميات مناسبة لاستخدامها في مختلف الاختصاصات الطبية . ❝
❞ منذ أن وضع العالم مندل قوانين علم الوراثة في القرن التاسع عشر، قبل معرفة أي شيء عن الجينات بفترة طويلة، مروراً باكتشاف الكروموزومات الوراثية وتركيب جزيء الدنا في عام ١٩٥٣، وصولاً إلى انطلاق مشروع الجينوم البشري في عام ١٩٩٠، تطور علم الجينات وتعددت تخصصاته حتى باتت التحاليل الجينية جزءاً أساسياً من أعمال مخابر التحاليل المخبرية، وبدأت العلاجات الجينية تثبت نجاعتها في علاج بعض الأمراض. والمستقبل مفتوح على مصراعيه لتطورات تتجاوز حدود الخيال العلمي والعقل البشري اليوم . ❝