اقتباس 1 من رواية بدرية 💬 أقوال وليد الرجيب 📖 رواية بدرية

- 📖 من ❞ رواية بدرية ❝ وليد الرجيب 📖

█ كتاب بدرية مجاناً PDF اونلاين 2024 "ابنة من بدرية؟! أجابوا وكأنهم لا يخفون سراً: ابنتنا جميعاً وحذرونا أن نسألها نفس السؤال: "يمكن تزعل" ولذا لم وأصبح هذا الأمر ميزة ميزات التي يملكها أحد منا والانتشينا بالغموض وازدتد هيامنا وتعلقنا بها وحتى أهلنا يحبونها فهي تساعد الجميع الأفراح فتمشط شعور البنات وتكنس أفنية المنازل وترشها بالماء وتوزع المرطبات والقهوة وتسخن الدفوف وترقص وتبعد الصبيان الفضوليين وعند المأتم أيضاً تقوم بالواجب فتواسي أهل الميت وتقوم بجميع ما يحتاجه البيت وكانت النساء يبعثنها لتأتي بالحاجات الدكان أو جارة بعيدة كما كانت الفتيات العاشقات يرسلن معها مناديلهن رسائل غرامية مكتوبة شفوية إلى الشباب الذين يحبونهم ترتب مواعيد اللقاءات وتصالح بين المحبين المتخاصمين وكانت سبباً تسهيل زيجات كثيرة الحي الداية "أم شملان" عندما يأتي الطلق إحدى نساء ويحين وقت ولادتها تغلي الماء وتمزق الخرق أول ينقل الخبر الزوج الذي يحرص بيدو غير مكترث كي تحظى بالبشارة كنا نجدها كل مكان البيوت الشاطئ الحارة أحلامنا حتى أصبحت جزءاً ملتصقين كحياتنا ملتصقة بنا كجلودنا أتت اقتربت بثوبها الأحمر: ماذا تريدون تلعبوا؟ فتعالت أصواتنا وتقافزنا واختلفنا وغضبنا بعضنا فالفتيات يردن لعبة "الثعلب فات" وبعضنا يريد حكاية وعددنا بعض الألعاب نحبها ولكن قالت بطريقتها المشوقة المملؤة سحراً وخيالاً: هذه الليلة ينعس القمر فتأتي غيمة بيضاء فيبتسم نائماًن ثم تأتي صفراء فيتململ حمراء فينتشي سوداء فيصحو خائفاً ويدرك أنه كابوس وغيمة وتعدي وأن الشمس الصباح ستبدد الغيمة فيزهو بنوره مرة أخرى ليالي العشاق والبحارة