: قلمي لم يعد يجيد الهذيان
أوراقي البيضاء أصبحت ممالك للبعوض
جف الدمع في خيالي و لم يعد هنالك مساحة للغموض
هد الهدد بعرفه عش الغراب وعشعش الهشاشة في
جدران وطن خاب ظن من كان يقطنه و لم يظن به خيرا
ظن منه بأن ظنه الغبي الأجهل الغشاش لا يجلب الهشاشة، فخذل الوطن و تحقق ظن من ظن بغير خير بما كان يجدر به عكس ظنه كي لا يخيب ظن الوطن وخاب (فخاب)!
هكذا كان يظن ذاك المواطن الشريف السارق المغتصب الكريم المتدين الأديب الحكيم المنافق المعلم الأب الأبن الأخت الأخ الجار والتاجر الحر والسياسي النذل عاشق الذل! كان يظن هذا الظن الأحمق ذاك الأحمق جمعا لا فردا كان يظن هذا الظن كي لا يغيب شمس الوطن فغابت وغابت وغابت.
كان يظن شرا بالخفاء وخيرا في العلن.
كي لا تبكي أمه فبكت أمه عليه وأمي على أبنها أنا الشهيد الراحل الذي لا يموت ولن يحيى حتى يحيى الوطن هذا الوطن العار هذا القبر، السجن، مرقد الجرذان آكل الإنسان حارق الأحلام، وطني الغبي الأحمق تارتا وتارتا أخرى ساذج.
قلمي لم يعد يجيد الهذيان. ❝ ⏤رشيد أحمد
رشيد أحمد
خواطر يابسه
قلمي لم يعد يجيد الهذيان
أوراقي البيضاء أصبحت ممالك للبعوض
جف الدمع في خيالي و لم يعد هنالك مساحة للغموض
هد الهدد بعرفه عش الغراب وعشعش الهشاشة في
جدران وطن خاب ظن من كان يقطنه و لم يظن به خيرا
ظن منه بأن ظنه الغبي الأجهل الغشاش لا يجلب الهشاشة، فخذل الوطن و تحقق ظن من ظن بغير خير بما كان يجدر به عكس ظنه كي لا يخيب ظن الوطن وخاب (فخاب)!
هكذا كان يظن ذاك المواطن الشريف السارق المغتصب الكريم المتدين الأديب الحكيم المنافق المعلم الأب الأبن الأخت الأخ الجار والتاجر الحر والسياسي النذل عاشق الذل! كان يظن هذا الظن الأحمق ذاك الأحمق جمعا لا فردا كان يظن هذا الظن كي لا يغيب شمس الوطن فغابت وغابت وغابت.
كان يظن شرا بالخفاء وخيرا في العلن.
كي لا تبكي أمه فبكت أمه عليه وأمي على أبنها أنا الشهيد الراحل الذي لا يموت ولن يحيى حتى يحيى الوطن هذا الوطن العار هذا القبر، السجن، مرقد الجرذان آكل الإنسان حارق الأحلام، وطني الغبي الأحمق تارتا وتارتا أخرى ساذج.
قلمي لم يعد يجيد الهذيان.