ومشى في الطرقات مغموماً يسائل نفسه: أيعود إلى طفله كما... 💬 أقوال توفيق الحكيم 📖 كتاب ارني الله

- 📖 من ❞ كتاب ارني الله ❝ توفيق الحكيم 📖

█ ومشى الطرقات مغموماً يسائل نفسه: أيعود إلى طفله كما ذهب خاوى اليد مما طلب؟ وأخيراً عثر بشيخ قال له: اذهب طرف المدينة تجد ناسكاً هوماً لا يسأل شيئاً إلا استجاب له فربما عنده بغيتك! فذهب الرجل تواً ذلك الناسك وقال جئتك أمراً أرجو ألا تردنى عنه خائباً فرفع إليه رأسه بصوت عميق لطيف: اعرض حاجتك! أريد أيها أن تريني الله! فأطرق وأمسك لحيته البيضاء بيده وقال: أتعرف معنى ما تقول؟ نعم فقال بصوته العميق اللطيف: الرجل! إن الله يرى بأدواتنا البصرية ولا يدرك بحواسنا الجسدية وهل تسبر عمق البحر بالأصبع التي الكأس؟! وكيف أراده إذن؟ إذا تكشف هو لروحك ومتى يتكشف بروحى؟ ظفرت بمحبته فسجد وعفر التراب جبهته وأخذ يد وتوسل قائلاً: الصالح سل يرزقنى من محبته فجذب يده برفق تواضع واطلب قليل القليل كتاب ارني مجاناً PDF اونلاين 2024 بِسؤالٍ بسيط وجهه طفل بريء أبيه دارت أحداث «أرني الله» القصة الأشهر هذا الكتاب سؤال قَلَبَ حياة الأب وجعله يخوض رحلة بحث عميقة وعنيفة كي انتهت به نهاية مأساوية تتجلى براعة توفيق الحكيم – خلال 18 قصة فلسفية يضمها صياغة حوارية تتدرج أعنف أزمة يمكن تواجه الإنسان بحثه عن وجوده وما وراء الوجود هنا الدراما أصفى تجلياتها وهنا الفن المراوغ بساطته وسهولة قراءته تقول وكأنك تتلاعب بالحقيقة تضعها حينا جانب البراءة والفطرة ثم تنقلها وعى ناضج تضع القارئ أمام اختيار صعب: أي الرأيين ينحاز؟ وأي الطريقين يسلك؟ كيف يتم نسخ الحوار النحو؟ أقوى وأمتع كتب السرد القصصي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ومشى في الطرقات مغموماً يسائل نفسه: أيعود إلى طفله كما ذهب خاوى اليد مما طلب؟... وأخيراً عثر بشيخ قال له: اذهب إلى طرف المدينة تجد ناسكاً هوماً لا يسأل شيئاً إلا استجاب له... فربما تجد عنده بغيتك!... فذهب الرجل تواً إلى ذلك الناسك وقال له: جئتك في أمراً أرجو ألا تردنى عنه خائباً... فرفع إليه الناسك رأسه بصوت عميق لطيف: اعرض حاجتك!... أريد أيها الناسك أن تريني الله!... فأطرق الناسك وأمسك لحيته البيضاء بيده وقال: أتعرف معنى ما تقول؟... نعم... أريد أن تريني الله!... فقال الناسك بصوته العميق اللطيف: أيها الرجل!... إن الله لا يرى بأدواتنا البصرية... ولا يدرك بحواسنا الجسدية... وهل تسبر عمق البحر بالأصبع التي تسبر عمق الكأس؟!... وكيف أراده إذن؟... إذا تكشف هو لروحك... ومتى يتكشف بروحى؟... إذا ظفرت بمحبته... فسجد الرجل وعفر التراب جبهته وأخذ يد الناسك وتوسل إليه قائلاً: أيها الناسك الصالح... سل الله أن يرزقنى شيئاً من محبته... فجذب الناسك يده برفق وقال: تواضع أيها الرجل واطلب قليل القليل. ❝

توفيق الحكيم

منذ 11 شهور ، مساهمة من: أنطوان کرام
6
0 تعليقاً 0 مشاركة