ملخص كتاب السماح بالرحيل 💬 أقوال ديفيد هاوكينز 📖 كتاب السماح بالرحيل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

📘 من كتاب
❞السماح بالرحيل❝:

[61] اقتباس

ملخص كتاب السماح بالرحيل

منقول من mofeeed.com ، مساهمة من: MrMr

يتحدث كتاب السماح بالرحيل على أن عملية السماح بالرحيل عبارة عن ممارسة يقوم بها الفرد بناءً على رغبته وموافقة لرأيه، فتكون المشاعر تحت سيطرة الفرد الشخص نفسه وليس تحت سيطرة أي أحد بالعالم.

عادةً ما يحمل البشر على أكتافهم الكثير من المشاعر والتأثيرات السلبية، وهو ما يدفعهم إلى البؤس المؤدي إلى العديد من الأمراض والمشكلات، فالجميع يستسلم لكل ما يمر به من سلبيات معتقدًا أنها موجودة لجميع البشر، وما عليه سوى أن يحاول تلاشيها بشتى الطرق.فيكمل جميع البشر حياتهم وهم يحاولون الابتعاد عن المشاعر غير المنتظمة من الخوف والألم، وإذا دققنا النظر في حياة الإنسان وجدنا أن هناك نمط متبع من قديم الأزل وهو متجدد لا يفنى وهو الهروب من المخاوف والآمال عن طريق إلقاءها على الكون وما به.

تركيب العواطف

هناك الكثير من الأبحاث النفسية ذات التركيب المعقد عن المشاعر الإنسانية، وهذه الأبحاث في الغالب قد استخدمت رموز ومراجع من الميثولوجيا التي يكون اعتمادها الأساسي على التنويم المغناطيسي، الأمر الذي أدى إلى ظهور مدارس مختلفة لعلم النفس لكل مدرسة طرقها وأهدافها الخاصة.

إن كل الدراسات النفسية تخبرنا أن الهدف الرئيسي للإنسان الذي يمكنه أن يحل محل هدف أخر هو البقاء، فجميع البشر يطمحون إلى ضمان استمرارية العيش لهم ولمن يهمهم أمرهم كالأسرة والأصدقاء وحتى الدولة التي ينحدر منها الفرد، ويعتمد العقل على المشاعر في سبيل البقاء الذي يسعى إليه.

اللامبالاة والاكتئاب

إن اللامبالاة هي الاعتقاد التام والجزم بكون الفرد عاجز عن فعل أي شيء تجاه ما يواجهه من مشكلات وفي نفس الوقت لا يستطيع أي حد القيام بالمساعدة، اللامبالاة عبارة عن البؤس واليأس، وتجعل الفرد تنبعث لديه بعض الأفكار الاكتئابية مثل: من الذي يهتم لأمرنا؟ ما هي الفائدة التي سنحظى بها؟ إنها انطفاء الهمة والخسارة، إنها الوحدة والعزلة، إنها الخنوع والخضوع، والهجران والاكتئاب، والقنوط والفشل.

إن لللامبالاة هدف بيولوجي وهو الاستعانة بالغير مع الشعور بأن المساعدة غير متاحة، ومعظم سكان الكون يعيشون في حياة اللامبالاة، فهم دائمًا يظنون أنه لا يوجد أمل في الوصول إلى ما يرغبون به من الحاجات الأساسية، ولن تقدم لهم المساعدة من أي مكان، وحتى الفرد العادي يكون لديه بعض جوانب اللامبالاة في حياته، إن اللامبالاة تشبه إلى حد كبير الموت لما بها من انخفاض طاقات الفرد. فصل الأسى
إن الأسى شعور يمر به كل البشر، فهم غالبًا ما يشعرون بأن الأمور معقدة للغاية، وأنهم غير قادرين على النجاح، وأن الحياة لا يوجد بها من يحبهم ولا يحبونه، فالأسى هو الندم على ما مضى من العمر من سنوات قد ضاعت في فقدان الفُرص، إن الأسى هو شعور الغم والبكاء على ما فات، والبؤس والألم، كما أنه الشعور بالمصيبة وانطفاء الأمل والهمة.

معظم الناس يحملون الكثير من مشاعر الأسى المتعمق فيهم، ولكن يحب الرجال الميل إلى دفن ذلك الشعور لما فيه من قلة الرجولة وعدم القوة من وجهة نظرهم، ويخاف البشر من أن يتملكهم الأسى ويسيطر عليهم، فهم يعتقدون أنهم بمجرد السماح لمجرى دموعهم بالبكاء فلن يستطيعوا التوقف طوال العمر، حيث إن مواقفهم الحياتية يشوبها الأسى، وأن الحياة بها من الأسى ما هو جم وغفير.

الرغبة

يتأرجح شعور الرغبة بين الوصول المعتدل أو حب التملك والسيطرة، الاحتياج الشديد لشيء أو شخص ما، ويمكن أيضًا التعبير عن الرغبة بالحسد والغيرة كما أنها يمكن أن تكون طمع وحب تملك وحب ادخار، كما أنها يمكن أن تكون أنانية مفرطة وجشع جانح، فالشخص يكون غير مقتنع وغير راضٍ بما يملك، ولا يكفيه بما في يديه بل أنه يريد الحصول والاستحواذ على كل شيء.

يصبح الفرد تحت تأثير هذا الشعور منساق وتابع له غير مبالٍ بالعواقب، فالرغبة تجعل الفرد أسير تلك الحاجة لا يستطيع الفرار منها دون تنفيذها، فهي التي تحركه، وإذا كانت الرغبة هي التي تحركنا فمن منظور الحرية هل نحن من قمنا باختيار الرغبات التي نطمح في تحقيقها بإدراك ووعي وحرية، أم أن هناك بعض الحاجات والدوافع قادتنا لتحقيقها دون اختيار.

الفخر

كما يذكر في ملخص كتاب السماح بالرحيل أن الفخر في حياتنا من السمات الجيدة، ولكن إذا دققنا النظر فيه سنجد أنه مثله باقي المشاعر السلبية، حيث إن الفخر لا يحتوي على الحب وعلى هذا الأساس يعتبر هادم، ويمكن أن يتبع الشخص الفخور أسلوب المبالغة في إعطاء الأمور حقها، كما يبالغ في الإنكار، فالشخص الفخور هو المتكبر الذي يشعر أنه افضل من غيره، وهو الأناني والمتزمت، ومن يظن أنه يملك السلطة والسيطرة، وأنه له الحق في إطلاق الأحكام على الآخرين.

من يظن أنه يملك فكر مميز عن غيره ويفخر بذلك ينتهي به الأمر غالبًا إلى الجهالة، وإذا أدى الفخر إلى ظن العبد الصالح أنه هو فقط الذي يسير على الطريق القويم وأنه لا يوجد غيره في إيصال الدين للناس هلك، حيث أن الفخر في الأمور الدينية يؤدي إلى التنافس والحروب والمشكلات، ففي الغالب كانت أكبر المشكلات التي حدثت ترجع إلى الفخر الديني، فالشخص الذي يفخر بعلمه الديني يعتقد أنه يحق له قتل من يخالفون طريقته ومعتقده.

الحب

إن الحب هو منهاج الحياة وهو الشعاع الذي ينير لنا الطريق، وهو ليس مجرد فكرة عابرة أو عاطفة، فهو حالة من الوجود، في الحب يصبح الناس منعمين بالحنين والكرم والعطف، الحب هو شعور الدفء والاطمئنان وهو التقدير والأمان مع من تحب، الحب هو تقديم يد العون، وتسهيل سبل الراحة للغير، وتسخير كل ممتلكاتك لحماية من تحب، والتهوين على الآخرين في مصابهم، الحب هو النور الذي يضيء الكون.

جميع البشر يمتلكون الفرصة لتقديم المساعدة في نشر السعادة في العالم وجعله أكثر جمالًا، فالكون الذي تسكنه المعاملة الحسنة واللطيفة بين جميع المخلوقات يكون أكثر سعادة، فما يقوم به الإنسان من إحسان يعود إليه دون أن يشعر، فكل ما نفعله لُطف يعود إلينا أضعافًا مضاعفة، وعندما يُقدم الإنسان على تقديم الحب يجد نفسه محاطًا به من كل ناحية، فالحب شعور يوجد في كل مكان حولنا.