ملخص كتاب ❞ تحقيق الوصال بين القلب والقرآن❝ 💬 أقوال مجدي الهلالي 📖 كتاب تحقيق الوصال بين القلب والقرآن

- 📖 من ❞ كتاب تحقيق الوصال بين القلب والقرآن ❝ مجدي الهلالي 📖

█ ملخص كتاب ❞ تحقيق الوصال بين القلب والقرآن❝ والقرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 يتحدث الكاتب عن القرآن وقيمته العظيمة وكيفية الانتفاع به ليحدث فيتغير تبعاً لذلك الفرد ومن ثم الأمة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞ تحقيق الوصال بين القلب والقرآن❝

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: MrMr
(تحقيق الوصال بين القلب والقرآن )، أو بمعنى آخر: السماح لنور القرآن بدخول القلب فينوره ويُغيّره، وهذا - بلا شك - سوف يستدعي التعامل مع القرآن بالطريقة التي تُحقق هذا الهدف، والتي أرشدنا إليها الله – عز وجل – في كتابه، ورسوله – صلى الله عليه وسلم – في سنته، وطبَّقها الصحابة فكانوا بحق "جيلًا قرآنيًا فريدًا "، ومِن هنا برزت أهمية التنبيه على عظَمة القرآن والذي قد لا ينتبه إليها الكثيرون ممَّن يتعاملون معه؛ لذلك أكثرتُ مِن الكتابات التي تتحدث عن أهمية القرآن وكيفية الانتفاع به.

1- أهمية القرآن الكريم في حياتنا الواقعية

لا شكّ أنَّ هناك دوافع تَسُوق المرء إلى كَثْرَة الحديث عن القرآن وعدم الملل مِن ذلك، ومِن أهم هذه الدوافع ذلك الواقع المَرِير الذي تَحْيَاه أُمَّتُنا، واحتياجها المَاس إلى مشروع يَنْهَض بها، ويُعيدها إلى سِيرتها الأُولي، ولقد أكرمنا الله - عز وجل - وتَفَضَّل علينا بما لا نستحقه، وأَرَانا كيف يُمْكِن أنْ يَكُون القرآن هو ذلك المشروع؛ فالقرآن كنْزٌ عظيم فيه كل ما يحتاجه الفرد ليُصبح كَمَا يُحِب الله ويَرْضَي، وفيه كل ماتحتاجه الأُمَّة للخروج مِن النفق المُظْلِم الذي تَسِير فيه، والنهوض مِنْ كَبْوتها التي طالت وطالت.

إنَّ القرآن يَصْلُح تمامًا لأنْ يَكُون بِمَثَابَة مشروع لنهضة الأُمَّة جمعاء؛ فهو كالشمس يَسَع الجميع، مع الأَخْذ في الاعتبار أنَّ الشمس لا تُؤَثِّر إلا فِيمَن يَتَعرض لها، كذلك القرآن لا يَنْتَفِع به إلا مَنْ يُحْسِن التعرّض له، بل ويَزيد القرآن على شمس الدنيا بأنَّ نُوره لا يأفل، وشمسه لا تغيب عن أَي زمان أو مكان، وبالرغم من تَيَسُّر القرآن للجميع إلا أنَّ غالبية الأمَّة - إلا مَنْ رَحِمَ ربِّي - قد أعرضت عنه كمَصدر مُتَفَرد لتوليد الإيمان وتقويم السلوك، واكتفت مِنْه بتحصيل الأجر والثواب المُتَرَتِّب على تلاوته وحِفظه، ومِنْ هنا بَرَزَت أهمية التنبيه على الجانب العظيم المهجور في القرأن، والذي قد لا ينتبه إليه الكثيرون مِمَّن يتعاملون معه.

وليس معنى هذا تَسْفِيه أو تَخْطِئة مَنْ لا يتعامل مع القرآن بهذه الطريقة، أو القول بحرمان مَنْ يَقْرَؤه بدون فَهْم أو تأثُر مِنَ الأجر والثواب؛ فنحن لانقول بهذا؛ بل نقول بأنَّ الذي يَقرأ القرآن بلا فَهْم ولا تَدَبُّر ولا تأثُر لن يَنتفع بالقرآن بالشكل الصحيح، وإنْ كان هذا لن يَحْرِمَه الأجر بإذن الله.

2- مُشْكِلَتُنا إيمانية

إذا كانت أمَّتنا مُكَلَّفَة من الله - عز وجل - بحمل رسالته للناس أجمعين؛ فإنها لن تستطيع أنْ تقوم بهذه المهمة إلا إذا تَقَوَّت بالإيمان؛ فالإيمان هو الذي يُعِين أبناءها على ترجمة هذه الرسالة إلى واقع حَيْ يراه الناس، ويُوَلِّد داخلهم القوة الدافعة للقيام بمهمة البلاغ؛ لذلك نجد أنَّ الله - عز وجل - قد رَبَط بين عُلُوِّنا وقيادتنا للبشرية، وهو أهم للتمكين: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ".

إنَّ فصيلة دم أُمَّتنا هي الإيمان، ويوم أنْ يَضْعف الإيمان، ويتمكن الهوى وحبّ الدنيا مِن قلوب أبنائها؛ فإنها بذلك تَفقد مصدر قوتها وتميّزها على سائر الأمم، وليس ذلك فحسب؛ بل إنَّ ضَعْف الإيمان وغلبة الهوى مِن شأنه أنْ يستدعي غضب الله عليها؛ لأنها بهذا الضعف لن تستطيع أنْ تُبلِّغ رسالته، ومِن ثَمَّ فإن العقوبات ستتوالى عليها حتى تفيق مِن غفلتها، وتعُود للإيمان فتتقوَّي به، وليس أدلّ على ذلك من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم اذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ". وليس معنى القول بأنَّ مشكلتنا إيمانية هو ترك الأخذ بأسباب التقدم الماديّة التي أَخذت بها سائر الأمم، أو ترك الجهاد لتبليغ الدعوة وإقامة المشروع الإسلامي، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ أهم عامل لنجاح هذا المشروع هو وجود المسلم الصحيح الذي مُكِّن لله في قلبه؛ فانعكس ذلك على سائر حياته ليتحقق فيه قوله - تعالى -: "إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ".

وإن كانت فصيلة دم أُمَّتنا هي الإيمان، وأنَّنا الآن نعاني مِنْ نقص شديد فيه؛ فإنَّ أعظم مقوٍّ للإيمان هو القرآن؛ فالقرآن هو المنبع العظيم للإيمان والذي لايوجد له مثيل، ويَكفي أنَّه ينادِي على الجميع أنْ هلمُّوا إليَّ واستكملوا نقص إيمانكم؛ فمنابعي ممتلئة وجاهزة لإمدادكم جميعًا بما تحتاجونه مِن إيمان: "رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَناَّ "؛ فالقرآن له قوة تأثير ضخمة على القلوب لايُناظره فيها مَصدر آخر، وكيف لا وهو كلام رب العالمين الذي إذا استقبلته الجبال الرواسي لتصدَّعت واندكَّت مِن قوة تأثيره عليها؛ فإنْ كان الإيمان للقلب كالروح للبدن؛ فإن القرآن يُمثل العمود الفقري لهذا الإيمان، وإنْ كان القرآن قد صَنع الجيل الأول؛ فإنه قادر بإذن الله أنْ يَصنع أجيالًا ربانية جديدة، وأنْ يُخرج الأمَّة - بإذن الله - مِن أزمتها، ويُعيد لها مكانتها، وليس هذا الكلام مِنْ قبيل الأماني والأحلام، بل هو حقيقة أَكَّدها التاريخ، وأخبرنا بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؛ ففي حديث (حذيفة بن اليمان ) حين أخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما سيَحدث مِن اختلاف وفرقة بعده، قال حذيفة: "فقلت: يارسول الله، فما تأمرني إنْ أدركت ذلك؟ قال: تعلَّم كتاب الله -عز وجل -، واعمل به؛ فهو المَخرج من ذلك ".

3- طبيعة المعركة وهدف الشيطان
4- أبواب الشيطان ومداخله
5- القرآن روح القلوب وقوتها
6- الأثر المباشر للقرآن في سلوك الصحابة
7- منزلة السنَّة النبوية
8- لماذا لَم ننتفع بالقرآن؟
9- كيفية تحقيق الوصال

مجدي الهلالي

منذ 1 سنة ، مساهمة من: MrMr
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث