█ فلسطين لم تسقط حرب ذات بداية ونهاية كالحروب التي نعرفها الحروب الكبيرة والحروب الصغيرة تبدأ ثم تنتهي من طروادة إلى فيتنام الحرب العالمية الثانية إلخ وبوضوح يليق بالعقل البشري تعرف أنك خسرت أو انتصرت قُم تَفكّر الخطوة التالية وينتهي الأمر تأتِ بوارج الجيوش اليهودية وتدكّ هذا السور وتقتحمه أهل عكا ها هو مكانه منذ كان وكما تقم قوة بمحاصرة جيش فلسطيني ليرفع لها الرايات البيضاء برابح نهائي وخاسر أقول ضاعت نُعاساً وغفلةً واحتيالاً كل يقظة حاولناها وجدنا موتنا ورحيلنا الموحش المنافي والمنابذ والأخطاء نعم الأخطاء (ونحن لا نزال نخطئ حتى الآن) تم ببطء يبعث الرهبة كيف تنعس أمة بأكملها؟ غفلنا ذلك الحد بحيث أصبح وطننا وطنهم؟ كتاب ولدتُ هُناك هُنا مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف ولدت هناك هنا pdf تأليف ()
❞ تحت الإحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على أنبوبة بوتاغاز أو ربطة خبز أو تصريح مرور أو مقعد في الباص، يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه، يسعده وصوله سالماً إلى البيت تسعده عودة التيار الكهربائي يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ يرقص لأتفه فوز في أي مجال حتى في لعب الورق. هذه الهشاشة الإنسانية في أرّق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينة تحميه من الكابوس . ❝
❞ لا بأس أن نموت في فراشنا..
على مخدة نظيفة..
وبين أصدقائنا
لا بأس أن نموت مرة
ونعقد اليدين فوق الصدر
ليس فيهما سوى الشحوب
لا خدوش فيهما ولا قيود
لا راية
ولا عريضة احتجاج
لا بأس أن نموت ميتة بلا غبار
وليس في قمصاننا
ثقوب
وليس في ضلوعنا أدلة
لا بأس أن نموت والمخدة البيضاء
لا الرصيف تحت خدنا
وكفنا في كف من نحب
يحيطنا يأس الطبيب والممرضات
وما لنا سوى رشاقة الوداع
غير عابئين بالأيام
تاركين هذا الكون في أحواله
لعل غيرنا
يغيرونها . ❝