ملخص كتاب ❞عبقرية الصديق صاحب رسول الله وخليفته❝ 💬 أقوال عباس محمود العقاد 📖 كتاب عبقرية الصديق

- 📖 من ❞ كتاب عبقرية الصديق ❝ عباس محمود العقاد 📖

█ ملخص كتاب ❞عبقرية الصديق صاحب رسول الله وخليفته❝ عبقرية الصديق مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب يتحدث عن الخليفة الأول أبو بكر ويوضح لنا نفسيته وشخصيته وعبقريته الفذة ولم يقصد المؤلف من أن يؤرخ لفترة خلافة أبي ولا يسرد سيرته بالشكل التقليدي ولذلك قد يجده القارئ يركز بعض الأحداث الصغيرة يقف كثيرًا عند الكبيرة حيث أنه يستشف الكثير المعاني والصفات والسمات الخاصة بأبي ويرد اتهامات المؤرخين للصديق بالمنهج العلمي وبدون أسلوب انفعالي وخصوصاً مسالة خلافته للدولة الإسلامية كما مفتاح شخصيته ومفتاح الشخصية حسب رأي هو ذلك الشيء الصغير الذي طريقه نستطيع الدخول فهم شخصية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞عبقرية الصديق صاحب رسول الله وخليفته❝

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: MrMr
تناول الأستاذ (عباس محمود العقاد) في هذا الكتاب حياة خليفة رسول الله وصاحبه في الغار، وبيَّن مكانته عند رسوله الله، ونصرته له وتصديقه له، وبذله المال والنفس في سبيل دين الله – عزو وجل –. فتناول حياته قبل الإسلام في الجاهلية، وبين سرعته في إظهار إسلامه. وبيّن دوره بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحفاظ على الدولة الإسلامية في حروب الردة.

1- نسب الصديق ووصفه

عُرف الخليفة الأول في التاريخ بأسماء كثيرة أشهرها (أبو بكر) و(الصديق) ويليهما في الشهرة (عَتيق) و (عبد الله). وقيل أنه عُرف بهذه الأسماء والألقاب في الإسلام والجاهلية على السواء. عُرف في الجاهلية بلقب (الصديق)؛ لأنه كان يتولى أمر الديات وينوب فيها عن (قريش)، فما تولاه من هذه الديات صدّقته (قريش) فيه وقبلته، وما تولاه غيره خذلته وترددت في قبوله وإمضائه. وعُرف ب (العتيق) لجمال وجهه، من العتاقة وهي الجودة في كل شيء، وقيل بل من العِتق، لأن أمه لم يكن يعيش لها ولد فاستقبلت به الكعبة وقالت: "اللهم إن هذا عتيقك من النار فهبه لي"؛ فعرف باسم (عتيق). وقيل غير ذلك: "إنه أحد ثلاثة أبناء هم: (عتيق) و(مُعتق) و (مُعَيتيق)، سموا بذلك تفاؤلًا بالعيش والعتق من الموت. وعرف كما قيل في بعض الروايات باسم (عبد الكعبة) في الجاهلية، ثم (عبد الله) في الإسلام. وسُمي في الإسلام بـِِِِ (الصديق) لأنه صدّق النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديث الإسراء، وبـِِِِِ (العتيق) لأنه – صلى الله عليه وسلم – بشره بالعتق من النار.

وُلِد للسنة الثانية أو الثالثة من عام الفيل، فهو أصغر من النبي – صلى الله عليه وسلم – بنحو سنتين، وهو (عبد الله بن عثمان) الذي عُرف باسم (أبي قحافه)، ويلتقي نسبه ونسب النبي – صلى الله عليه وسلم – عند (مُرَّة بن كعب)، بعد سته آباء، وكلا أبويه من (بني تَيم)، وهم قوم اشتهر رجالهم بالدماءة والأدب، واشتهر نساؤهم بالدِّل والحُظوة، وقيل أن بنات (تيم) أدل النساء وأحظاهن عند الأزواج. كان (أبو بكر) على جملة ما وصفوه به أبيض تخالطه صفرة، وسيمًا، غزير شعر الرأس، خفيف العارضين، غائر العينين مَعروق الوجه، ممحوص الفخذين خفيف اللحم في سائر جسمه. وكان منحي القامة، وقيل في وصف آخر أنه حسن القامة لا يُلحظ عليه انحناء، ولعله كان كذلك أيام الشباب، ولم يرد في أخباره وصف قاطع على الطول والقصر، ولكنه على ما يؤخذ من بعض تلك الأخبار كان أميل إلى القصر. أما صفاته الخلقية فقد اتفقت فيها أقوال واصفيه، ودلائل أعماله في الجاهلية والإسلام، فكان أليفًا ودودًا حسن المعاشرة، وكان مطبوعًا على أفضل الصفات، ومنها التواضع ولين الجانب، فلم يتعالَ على أحد قط في جاهليته وفي إسلامه، وكان في خلافته أظهر تواضعًا منه قبل ولايته الخلافة. فهو ودود كريم لا يضن بماله وجاهه في سبيل الكرم والسخاء. ومع كل هذه المودة كانت فيه حدة يغالبها ولا يستعصي عليه أن يكبح جماحها، وسُئل عنه (ابن عباس)، فقال: "كان خيرًا كله على حدة كانت فيه". وكان في جاهليته وإسلامه وقورًا جميل السمت يغار على مروءته ويتجنب ما يريب، فلم يشرب خمرًا قط لأنها مخلة بوقار مثله. وقد اشتهر بالصدق في الجاهلية والإسلام.

2- إسلام الصديق

قيل أن (أبا بكر) كان أول مَنْ أسلم، واتفقت الأقوال على أنه كان أول مَنْ أسلم من الرجال، وأن السيدة (خديجة) كانت أول مَنْ أسلم من النساء، وكان (علي) أول مَنْ أسلم من الصبيان، وكان (زيد بن حارثة) أول مَنْ أسلم من الموالي، وهو الذي تبناه رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا كانت منه عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من (أبي بكر)، ما تأخر عنه حين ذكرته له، وما تردد فيه". كان الرجل صادق الطبع مستقيم الضمير، وعُرف بـِِِِ(الصديق)؛ إذ عرف الناس فيه الصدق من أيام الجاهلية قبل أن يدين بالإسلام، لأنه كان يضمن المغارم والديات فيصدقونه ويعتمدون على وعده ويركنون إلى وفائه، وقيل أنه سُمي بـِِِِ (الصديق) لتصديقه النبي في كل ما أنبأه به من المغيبات والبشائر، ولكنهم لم يختلفوا في تصديق ضمانه والاعتماد على وعده، وإن اختلفوا في سبب التسمية وفي ميقاتها من الجاهلية أو الإسلام. ومن كان على هذا الصدق في الخليقة فلا حجاز بينه وبين دعوة إصلاح، وليس من شأنه أن يصم أذنه عن قول صادق ودعاء مستقيم ولا أن يعادي الحق ويلج في عدائه.

كان مطبوعًا على الحماسة لما يعتقد فيه الخير والصلاح. يبدو ذلك من إسراعه إلى التبشير بالإسلام ساعة أن اهتدى إليه، فدخل في الدين على يديه نخبة من أسبق الصحابة وأخلصهم وأعظمهم أثرًا في قيام الدولة الإسلامية، كـ (عثمان بن عفان) و (عبد الرحمن بن عوف) و (الزبير بن العوام) و (سعد بن أبي وقاص) و(طلحة بن عبيد الله)، وجعل لا يهدأ ولا يستريح حتى أدخل في دينه أمه وأبيه وذويه. وتبدو هذه الحماسة من اتخاذه مسجدًا لصلاته وتلاوته على قارعة الطريق، يسمعه حين يقرأ كل عابر، ويتوعده المشركون فلا يفزع من وعيد. ورجل مطبوع على سماع الحق وتصديقه والدعوة إليه والحماسة له غير عجيب أن يسرع إلى العقيدة الجديدة هذا الإسراع. وقد تواترت أنباء مختلفة بصداقة (أبو بكر) للنبي – صلى الله عليه وسلم – قبل الدعوة المحمدية بسنين، وذكر المؤرخون الثقات أنه كان معه حين ذهب في صحبة عمه إلى (الشام) واجتمع بالراهب (بحيرا) وسمع منه ما سمع عن الدين والبشارة بالنبوة. وقد شك بعض المؤرخين من الأوروبيين في اتصال المودة بينهما قبل الدعوة المحمدية بزمن طويل، إلا أن الدليل الذي يُغني عن وثائق التاريخ أن (أبا بكر) كان باتفاق الأقوال أو المستجيبين لدعوة (محمد) من غير أهله، ولن يكون ذلك بغير معرفة سابقة بين الرجلين حببت إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يبدأ به ويترقب منه الإصغاء إليه، وأيسر ما يستلزمه ذلك السبق إلى الإسلام أن يكون (أبو بكر) معروفًا بصفاته لـ (محمد) وأن يكون (محمد) معروفًا بصفاته لـ (أبي بكر). فلما سمع دعوته سارع إلى تصديقه وهو معجب به وباستقامة طبعه ونقاء سيرته وبلاغة حديثه.

عباس محمود العقاد

منذ 1 سنة ، مساهمة من: MrMr
7
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث