█ زقزقات الطيور وطنينهم عن جدارة يكفيهم كرمهم الزائد أمال رأسه يمنةً ويسارًا يحدِّق فتاةٍ العقد الثاني من عمرها كانت تدور حول نفسها بثوبٍ بلون الورود وتنثر حبوب القمح والعدس والذرة والطيور تحلق حولها فرحةً وزقزقاتها تملأ الأكوان شعرها الذهبي المجدول حطت عليه عدة طنانات وزينته بزهورٍ قرنفليةٍ وزهريةٍ وبنفسجيةٍ وحمراء وكأنها تتوجها بتاج الجمال! ارتفع صوت صفيرٍ علوٍ فرفع الطنان الصغيرة ليراقب النسر الأصلع وهو يدور الدائرة التي تتوسطها الفتاة فقفز بذعر وأطلق طنينًا مذعورًا أيفقد منطقه ويهاجم طفلة بني الإنسان؟! ولكن حط فجأة شجرة بعيدة واكتفى كما بالمراقبة والاهتمام وفي مكانٍ آخر دنيا الإنسان هناك عينان غاضبتان تراقبان طفل السابعة وحيد ويتيم لم يقنع بدلال جدته له ولا بالاهتمام راقب السنونو ويرميها بورود أسرع بالتقاطها لتزيين جديلة خضراء العيون غيرة عمياء ملأت نفسه السوداء يريد سرب لنفسه ليرفرف لأجله هو وحده شريك تلك الجنة شدوهم كتاب العدل مجاناً PDF اونلاين 2024 يا أيها القاضي أين أنت؟ أجبني عندي لك سؤال طرق الكهل الأبواب بوهن بيتك؟ أين المودة؟ أهل المكرمة؟ صوته كان واهنًا حر الصحراء أحرق جوفه وسرق الظلم فرحة عودته لبلدته مقلتيه ولم يخلِّف وراءه سوى الكسرة والذل والهوان هل يبلغ دار العدل؟ يرفع عنه مظلمته؟ تراه يبلغ؟
❞ يتكرر المشهد ولكن بسهم اخترق رأس الغراب هذه المرة، اقتربت من الحافة بحثًا عن مطلق السهام، حتى رأيته أسفل الشجرة، شابٌ يحمل قوسًا ويصوبها إلى غراب آخر يتوارى في مكان ما، ولكن العجيب أن الشاب كان شديد الضخامة، أردت أن أصرخ فيه ليتوقف عن قتل الغربان المسكينة، ولكن كلماتي ذابت حروفها ليخرج صوتي كأنه نعيق لغراب آخر، حاولت مرة أخرى إلى أن انتبه الشاب لي، اعتقدت أنه فهم ما أود قوله، ولكنه فاجأني بأن صوب سهمه نحوي، رفعت يدي لأحمي وجهي بحركة لا إرادية، لأجد أن ذراعي قد تحول إلى جناح له ريش رمادي، فصرخت فزعًا ليخرج من حنجرتي نعيق آخر، ظللت أصرخ، أحاول أن أخبره أنني لست غرابًا، أحاول أن أسأله ما الذي يحدث لي، ولكن النعيق أصبح هستيريًا، ففقدت أملي في أن يفهم الشاب كينونتي البشرية، ولم يعد أمامي إلا الفرار بهذا الجسد بعيدًا عن سهامه القاتلة، ولكن لم أعرف كيف أستخدم هذا الجسد في الطيران إلى مكان آخر، أخذت أضرب بجناحي الغراب -الذي أصبحته الآن- يمينًا ويسارًا دون فائدة، أحاول وأحاول، الشاب يسحب السهم للخلف ماطًا به القوس، أنعق بينما هو يحرك القوس ويدقق التصويب إليَّ، لا أدري إلى أي جزء يصوب سهمه، وانطلق السهم ممزقًا أوراق الغصن التي كنت أختبئ خلفها، أحاول الصراخ مرة أخرى ولكن هذه المرة لم يصدر مني حتى النعيق، وشعرت بألم رهيب، قبل أن أفهم أن السهم قد استقر في رقبتي، رقبة الغراب الذي فقد أمله في النجاة، وأخذ يتهاوى وجسده يدور، . ❝
❞ له أشكو
لله
أشكو علَّتي لولاها
ما كنتُ للشَّوقِ راكبًا
واستعذبَ
القلب شقاءه ولا
رأى في حتْفه أعْذَبَا
سلامٌ
لدارٍ فيها حُسْنها
ومقامها أندى وأطيبَا
وما
مِن ألمٍ يعذبني
وحنينٌ بين لائمي ومُعْتِبا
وودتُّ
لو نظرةٌ منها
ولو كنتُ منها غاضبًا
يا
سائقينَ العيرَ لبيتها
رفقًا بعيرك إنّي أذوب تلهبَا
إنْ مِتُّ
حبًا أو هلكتُ صبابةً
بلَّل رداها بالدماءِ وخضّبَا . ❝
❞ كيف أحافظ على حماسي؟
) مُرافقة الناجحين (إن كنت تريد النجاح فرافق الناجحين وإن كُنت تُريد ضياع مستقبلك فرافق من ليس لديه هدف في حياته تأثير الأصدقاء علينا فعال بشكل ضخم الأصدقاء الناجحين يدفعوك نحو النجاح بطرق غير مباشرة كحضور التدريبات و التطلع نحو المعرفة وإن كُنت أقل واحد منهم بعد فترة سترى عندما تنظر لنفسك للوراء أنك تقدمت وأصبحت أفضل نسخة من نفسك
بينما جلوسك مع المحبطين يؤثر عليك لا محالة
#كيف_تنجح_وتترك_أثراً
#للكاتبة_رحمه_شاذلي
#معرض_القاهرة_الدولي للكتاب 2023
#دار_ساحة_الأدب . ❝