█ كتاب أنا الموقع أدناه مجاناً PDF اونلاين 2024 صحيح أن «الرهيبة» كما كان يدعوها درويش لم تعِده بأي نشرٍ لاحق لكنّه متأكداً بأنها ستفعل خصوصاً بعد كرّر لها ذلك صراحة وللمرّة الثانية حين خابرها من الأردن ربيع 2008 متمنّياً عليها: «أعلني عن الأوراق 5 سنين الأقل وأنشريها لتكن هديتي ومفاجأتي يدكِ الموقّع محمود درويش» في ميلاد العام 1991 جمعها لقاء صحفي بالشاعر دوّنه بخطّ يده ليحمل طيّاته بذور صداقة ستستمرّ حتى أيام الشاعر الأخيرة وتوصياته أواخر شتاء 2007: «لقد تركتُ لديكِ أوراقاً أحببتُها فعلاً وأنا أكتبها تعرفين أنني خصّصتُ أكثر أمسية لإنجازها فهل تقدّرين جهودي وتحتفظين بها لقرّائي مكان آمن؟»
❞ والريح... ما زالت هي الريح، أنصب عليها خيامي التي لا تتوقف عن الإقتلاع. ما زالت تهب من كل ناحية، وخاصة من ناحية القلب. وكأنني لم أسكن شيئاً سوى الريح التي هي تحتي - كما كان المتنبي يقول- أو فوقي كما أحاول أن اقول. فهل في اللغة ما يكفي من الارض كي نعرف سكنانا؟ ربما كان في هذا التعويض ما يبرر استمرار الأغنية، ولكن للهوية شرطاً أكثر صلابة، إنه شرط الأرض. فهل تبقى الأرض إذا ذهبت الأغنية؟ أو على العكس؟ . ❝